لم يصدّق أحد سكان المجيدل ("مغدال هعيمك") عينيه حين شاهد كيسًا يحتوي على مجوهرات ثمينة، كان مخبأ في حائط بالشقة التي اشتراها من أبناء سيدة عجوز بعد وفاتها، وقد عثر عليه خلال قيامه بهدم الحائط في إطار عملية تمرير للمنزل


وسارع الرجل إلى استدعاء أبناء صاحبة المنزل الراحلة، وقد دُهشوا هم أيضًا، لأنهم لم يكونوا على علم بهذه "الورثة" التي خبأتها والدتهم!
وفي التفاصيل أن عمال الترميمات عثروا على "الكنز" الذي كان مخبّأ بين خزائن المطبخ والحائط الذي خلفها، فاستدعوا صاحب الشقة، الذي سارع بدوره إلى الاتصال بأولاد المرحومة، التي أقامت في المنزل طوال عشرات السنين، ويُعتقد بانها جلبت المجوهرات معها عند قدومها من المغرب إلى إسرائيل- وقد أكدت هذه المعلومة إحدى شقيقاتها، التي قالت أن والديها قد أورثا للأبناء أموالهما وممتلكاتهما، بما في ذلك الحليّ والمجوهرات التي كانت من نصيب البنات، وقد تعرّفت شقيقة الراحلة على قطع الحلي التي شاهدتها، وروث حكايتها، وقالت أنها تتضمن أساور (اسوارات) وخواتم، بعضها من ذهب، جميعها امتُلكت في المغرب.

وبطبيعة الحال أغدق أولاد الراحلة المديح والثناء على صاحب الشقة الذي صارحهم بالأمر، وعلى العام الذي أبلغه بوجود المجوهرات التي ردّت إلى "أصحابها" معتبرينها "ذكرى تنتقل من جيل إلى جيل"- حسبما قالت إحدى الشقيقات.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]