ميرا ( اسم مستعار )، كانت بالاسبوع 38+5 لحملها، عندما توجهت في يوم 19.5.04 للمستشفى وهي تشكو من انخفاض في حركات الجنين.

بعد فحوصات مختلفة تقرر ان يجروا لها عملية توليد. عند فحص ميرا وجد الجنين في وضعية الرأس، اعطيت ميرا بيطوتسين وبعد بضع ساعات وجدت فتحة كاملة لعنق الرحم. لكن، مر 3 ساعات ولم تلد ميرا.

بناء عليه تقرر انهاء الولادة باجراء عملية قيصرية، وتلقت ميرا اضافة منوم الابيدورال تحضيرا لاجراء العملية. لكن، بعد مرور بضع دقائق قرر الطبيب المولد ان لا يجري العملية القيصرية انما ان يجرب التوليد (بالفاكوم) الشافط، وبعد عشرة دقائق ولد الطفل.

في المستندات الطبية سجل: "... بمساعدة عدد مرات من الجذب اخرج الوليد بدون صعوبة بعد الولادة وجد لدى الطفل النتائج التالية: تفلوهمطومة ( انتفاخ بمنطقة الرأس، تسبب عقب تجمع دم بين احدى عظمات الجمجمة والغشاء الذي يغطية ) وهمطومه ( نزيف ) حول العين اليمنى.

بعد تفكيك الدم الناتج عن الهمطومه أي النزيف، تطور لدى الطفل وبجيل 5 ايام صفري شديد ونتيجة ذلك عولج بتغيير الدم. بعد مرور اسبوع اجري للطفل فحص اولتراساوند دماغ، الذي تبين انه سليم. بعد ولادة الطفل ببضع اشهر تم معاينة تخلف معين بالمجال الحركي وتم توجيهه لتقييم وعلاج بمعهد لتطور الولد. في سن عامين وثمانية اشهر تم تشخيصه كمصاب بشلل دماغي خفيف وضعف خفيف بالقسم اليسري من الجسم. على ذلك اجري له فحص MRI دماغ الذي بين نتائج بالدماغ وكانت نتائج الفاحصة ملائمة للنزيف الذي كان بالدماغ وتم امتصاصه

على ضوء ذلك، قدم الوالدان دعوى ضد المستشفى بادعاء اهمال بادارة الولادة، مما ادى لأضرار بالطفل.

ادعى الطبيب المولد انه قرر التنازل عن العملية القيصرية وان يحاول التوليد بواسطة شافط، بعد ان كون انطباع بان راس الطفل تقدم نصف سم.

سمعت المحكمة شهادة الطبيب وشهادة المختصين واقرت بانه حسب المستندات الطبية كان من غير الممكن معرفة ماهو ارتفاع راس الجنين، اذ انه لم يسجل في المستندات طريقة فحص ارتفاع الراس وحتى لم يدون ما اذا فحص ارتفاع الراس في اثناء المخاض ام لا، اذ انه في اثناء المخاض يتقدم الراس قليلا.

اقرت المحكمة انه لم يدرس جيدا ولم تجر كل الفحوصات المطلوبة قبل القرار بالولادة بواسطة الشافط. بالاضافة، اقر ان الطبيب المولد ( الذي شارف على انهاء تخصصه ) ايضا لم يستشر الطبيب المناوب او طبيب آخر مؤهل.

على ضوء ذلك، اقرت المحكمة ان قرار اخراج الطفل بالشافط كان اهمالا، والطريقة التي تم بها اخراجه كانت صادمة جدا وادت لاضراره الجسدية والنفسية.

اقرت المحكمة ان حقيقة فحص الأولتراساوند- دماغ، التي اجريت للطفل في عمر سنتين وكانت سليمة، تؤشر على ان النزيف كان خفيفا وتم امتصاصه حتى موعد الفحص، لكن مع الوقت ادى الى توسع غرف الدماغ وللضرر الذي اصاب الطفل.

اقرت المحكمة للطفل ولوالديه تعويضات بقيمة 2،500،000شاقل جديد باضافة اتعاب المحامي وتكاليف المحكمة.
 

لمزيد من المعلومات والإستشارة يمكنكم التواصل مع كاتبة المقال المحامية درويت فيلو، المختصة في قضايا الإهمال الطبي، على صفحة موقعها: http://doritpilo.wixsite.com/dplaw او على هاتف رقم: 0542593561

لمقالات سابقة في مجال الإهمال الطبي للمحامية فيلو:

هل حصل ان اجري لكم فحصا طبيا مهما ومن ثم تضررتم؟
الإهمال في تحديد عمر الجنين ادى إلى شلل دماغي لجميلة
مسؤولية المستشفى لنجاح أي عملية
الأهمال الطبي، ولادة طبيعية تنتهي بكارثة و- 9 مليون شيكل!
التعويضات الطبيّة، كيف يتم حسابها؟!
عدم إخضاع "ريم" لفحص وراثي، إهمال طبيّ
اهمال بولادة يسرائيلا كلف المستشفى 2600000 شيكل
كيف يتم حساب التعويضات بدعوى تتعامل مع " الاهمال الطبي "؟

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]