حذرت قوى وشخصيات وطنية ، من أن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس سيشعل حريقا في المنطقة.

فقد حذر المفتي العام الشيخ محمد حسين من نقل السفارة ، لما له من مخاطر في عدم الاستقرار وسيزيد من العنف والإرهاب في المنطقة والعالم أجمع.

وقال : إن خصوصية القدس دينياً وثقافيا وتاريخياً ورمزيتها للعرب والمسلمين ومسيحيي العالم، لاتسمح بنقل السفارة الأمريكية اليها لأن ذلك إن تم يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين الدينية ، إلى جانب انتهاكه ومخالفته القوانين والشرائع الدولية.

وأكد المفتي مكانة القدس مدينة السلام الذي لن يتجسد دون تحقيق الثوابت الوطنية الفلسطينية.

وأصدر امين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة بيانا قال فيه أن للقدس أهمية استثنائية وفريدة على مختلف الصعد السياسية والدينية والروحية، وقد شكلت على الدوام مركزا للصراع في الشرق الأوسط، وإحدى القضايا الحاسمة لحل الصراع في الشرق الأوسط. وبالتالي، فإنه لا يمكن التساهل مع أي قرار بشأنها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال، الاستهانة بعواقبه.

واعتبر قرار نقل السفارة الاميركية إلى القدس عملا عدوانيا ضد حقوق الشعب الفلسطيني وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي، ومن شأنه أن يقود إلى إنهاء أي فصل لتحقيق حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، إذ إن موت حل الدولتين سيقود نحو تغيير هائل في مسيرة الصراع وفرص حله، مع ما يحمله ذلك من عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها.

ودعا الإدارة الاميركية لتقييم عواقب هذه الخطوة بعناية على صورة الولايات المتحدة الاميركية، وعلى مصالح وأمن الولايات المتحدة، إذ إن دورها الحقيقي هو خدمة مصالح الشعب الأمريكي، وليس خدمة مصالح المستوطنين الإسرائيليين. ومن المستحيل تفهم أي مبرر لهذه الخطوة العدوانية الاستفزازية، التي تتعارض مع مواقف جميع الإدارات الاميركية المتعاقبة خلال العقود الثلاثة الماضية، الديمقراطية والجمهورية منها، التي تتعارض بشكل صارخ مع الإجماع الدولي الذي لا يتزعزع، وهو الأمر الذي سيؤثر دون أدنى شك على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة والعالم.

القوى والفصائل

وفي رام الله قالت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، في بيان عقب اجتماع لها ، أن إقدام الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب على تنفيذ وعوده بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب للقدس، وهي مدينة محتلة حسب القانون الدولي، إنما "يشير إلى إعلان الإدارة بوضوح وقوفها في مصاف معاداة الشعوب في تقرير مصيرها، وانحياز سافر يصل لدرجة الشراكة الكاملة في الحرب المفتوحة على شعبنا، وهو ما يتطلب إجراءات وخطوات فعلية في حال تم تنفيذ القرار".

وقالت إن نقل السفارة تشريع لعمليات الضم والتهويد والخطوات الاحتلالية أحادية الجانب التي تجري فيها، وبمثابة إطلاق لرصاصة الرحمة على أي تسوية عادلة وشاملة كونها تخرج القدس خارج أي سياق تفاوضي في المستقبل، وتفرض الحل أحادي الجانب فيها.

وأضافت إن نقل السفارة، إذا تم، فإنه سيشعل المزيد من الحرائق في المنطقة التي تسعى جهات دولية عديدة لإيجاد تسويات وحلول لها، ومن ضمنها القضية الفلسطينية.

واعتبرت القوى ان تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة شأن داخلي أميركي ، ويبقى المقياس لموقف الشعب الفلسطيني هو بمواقف الإدارة الجديدة من القضية الوط

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]