شيع آلاف الموطنين في مدينة جنين ومخيمها، اليوم الأحد، جثمان الشهيد محمد محمود أبو خليفة (19عاما) من مخيم جنين.

وانطلقت مسيرة التشييع، من أمام مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان في مدينة جنين، باتجاه مخيم جنين، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل أن يوارى الجثمان في مقبرة الشهداء في المخيم.

وجاب المشيعون شوارع مدينة جنين ومخيمها، ورددوا الهتافات والشعارات المنددة بعملية إعدام الشهيد بدم بارد، ودعوا إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، ليتمكن شعبنا من التصدي لممارسات الاحتلال وعدوانه المستمر.

وتحول موكب التشييع إلى مهرجان خطابي، ألقيت فيه عدة كلمات، نددت بجرائم الاحتلال وعدوانه المستمر على أبناء المخيم، وكافة أبناء شعبنا.

الحادث 

وكانت قوات الاحتلال داهمت مخيم جنين في ساعات الفجر وصباح اليوم، بأكثر من 20 آلية عسكرية، وسط إطلاق كثف للأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وداهمت العديد من المنازل، واندلعت على إثر ذلك مواجهات عنيفة، اسفرت عن إصابة خمسة شبان برصاص الاحتلال وقناصته، الذين تمركزوا على أسطح المنازل في المخيم.

وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال المتمركزين في منطقة جامع عبد الله عزام، أطلقوا النار على أبو خليفة، ومنعوا سيارات الاسعاف من الاقتراب من المكان.

وأكدت مصادر طبية أن الفتى أبو خليفة وصل الى مستشفى خليل سليمان الحكومي وقد فارق الحياة، جراء إصابة برصاصة في أسفل ظهره وخروجها من بطنه.

وشهدت أسواق جنين إضرابا تجاريا منذ ساعات الصباح حدادا على روح الشهيد أبو خليفة، بدعوة من فصائل العمل الوطني .

يذكر ان أبو خليفة ولد في 29 كانون الثاني 1998، واستشهد في التاريخ ذاته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]