شرعت قوات الأمن الاسرائيلية ظهر اليوم الاربعاء بعملية إخلاء منازل مستوطنة عمونا المقامة على أراض فلسطينية بملكية خاصة بعد أن استنفذت كافة الوسائل القضائية من جانب المستوطنين لمحاولة تجنب اخلائهم وهدم منازلهم في هذه المستوطنة.

وتقول التقارير الواردة من مستوطنة عمونا ان قوات الأمن الاسرائيلية قد وصلت المستوطنة مشيا على الاقدام بعدما وضع المستوطنون مختلف انواع المتاريس لإعاقة وصول آليات الجيش الى المستوطنة.

وجاء في وقت سابق أن الجيش أقام الحواجز العسكرية على الطرقات المؤدية الى مستوطنة عمونا المجاورة لقرية سلواد الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي لا تبعد كثيرا عن رام الله، وذلك لمنع وصول المتضامنين مع المستوطنين ولكي يتسنى للجيش اخلاء المستوطنة والمستوطنين بأقل جهد ممكن.

وتقول التقارير كذلك أن الجيش الاسرائيلي أرسل الى المكان ثماني كتائب بمعداتها الى جانب الآليان الهندسية التي ستتولى عملية الهدم ترافقهم الشرطة العسكرية كذلك.

وقالت مصادر مطلعة إن عدد المستوطنين المقيمين في المستوطنة يقدر بنحو 200 شخص فيما يتواجد الآن في المستوطنة نحو 1500 شخص تمكنوا من الوصول الى المستوطنة بشتى السبل رغم الحواجز المقامة.

واجتمع سكان المستوطنة مساء أمس لتباحث ما قد يحصل عند شروع الجيش بعملية الإخلاء، فتراوحت الآراء بين الحفاظ على الهدوء وبين الدعوات الى مقاومة عملية الاخلاء، غير ان الشعار الذي يتردد بكثرة وسط المستوطنين في عمونا، هو تجنب العنف.

الشرطة إخلاء 12 منزلا حتى الآن، والعمليات مستمرة خلال الليل

أعلنت الشرطة الإسرائيلية التي تعمل أيضا في نواحي المستوطنات المقامة في الضفة الغربية، أنها ستواصل عملياتها لاخلاء المستوطنين خلال ساعات الليل المقبلة، على أن تواصل إخلاء المستوطنين، رغم أنها كانت قد تحدثت سابقا عن وقف العمليات مع حلول الظلام على أن تستأنف في الصباح الباكر غدا الخميس.

وقالت الشرطة في بيان إنها قامت بإخلاء 22 عائلة من عامونا بكامل أولادها، قسم منهم طوعا،، وتم اخلاء 28 منزلا حتى الآن. بينما قامت بإبعاد "مئات الفوضويين عن المكان".

وقالت الشرطة إن 20 شرطيا أصيبوا بإصابات طفيفة جراء القاء مواد تنظيف وطلاء وحجارة وغير ذلك تجاههم من قبل المستوطنين، تم نقل 12 منهم الى المستشفيات في القدس، بينما قالت الشرطة إن إصابة شرطية واحدة بينهم تعتبر متوسطة.

على صعيد متصل، رفضت محكمة العدل العليا، مقترح الدولة لإخلاء مستوطني عامونا الى أراضي فلسطينية محاذية وبالتالي إلغاء إعادة توطينهم في هذه الأراضي التي تعتبر أراضٍ فلسطينية بملكية خاصة أيضا بعدما قام أصحابها بالاستئناف على قرار الدولة، بواسطة جمعية "يش دين" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]