بقدّاس تلته خطابات ومباركات .. احتفلت كنيسة "الخبز والسمك" في الطابغة بالقرب من مدينة طبريا بإعادة ترميمها التي تم الاعتداء عليها وحرقها عام ونصف على يد مخربين من يهود متطرفين الأمر الذي تسبب وقتها بأضرار جسيمة قدرات بملايين الدولارات . 

ضيوف حضروا في الاحتفال، على رأسهم رئيس دولة إسرائيل رؤوبين ريفلين وعقيلته، وأيضًا رجال دين من مختلف الطوائف.

وفي كلمته، تحدث ريفلين عن أهمية الكنيسة ومكانتها التاريخية ، مشيرا الى ان أي اعتداء يمس مكانًا دينيًا أو بيت مقدس هو إرهاب ، والإرهاب لا يعرف دينا ولا قومية، وأن "الدولة" ستعمل جاهدة على محاربة ظواهر الاعتداء على المقدسات الدينة أينما كانت . 

اما الكاردينال راينر ماريا فولكي الذي ترأس القداس فقد رحب بجميع الحضور مؤكدا على ان الدين هو دين الله وأن الأديان السماوية ترفض الإرهاب ، وان الوحدة بين الأديان هي رسالة واضحة على رفض الإرهاب أينما كان . 

تكلفة كبيرة

وفي حديث لمراسلنا مع مستشار مجلس الأساقفة وديع أبو نصار قال: نحن اليوم نعيش قداس احتفالي ممزوج بالفرح والحزن معا ، فالفرح هو بإتمام وإعادة ترميم الكنيسة ، والحزن هو الاعتداء الذي طالها من قطعان الإرهاب ، فقد كلف إعادة ترميم الكنيسة بعد الاعتداء عليها قبل نحو 20 شهرا ما يقارب المليون يورو ، حيث قدمت السلطات الإسرائيلية نحو 370000 يورو والتبرعات التي تم الحصول عليها من أصحاب الخير في البلاد وكل العالم بلغت نحو 900000 يورو تمت بها إعادة الترميم . 

وفي حديث اخر مع الأب الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف قال: إعادة ترميم الكنيسة هي بمثابة رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه ان تطال يداه المقدسات والامكان الدينية بان مهما اقترفت يداك فأن الشر لا ينتصر ومن ينصر هو الخير دائما ، ومن يدفع الثمن هو المعتدي ، وأيضا نحن حنا اجتمعنا من جميع الأديان لنؤكد على اننا معا واننا جميعنا نجتمع على المحبة وحب السلام . 

 الرد هو وحدة الأديان والسلام بين الناس

وقال المطران بولص ماركوتسو، في حديثه لهذه الكنيسة مكانة عظيمة، وهي رسالة سلام ومحبة عاشها السيد المسح عليه السلام ، وانها تعكس صورة إيجابية عن حكاية اطعام الجائعين ومساندة الفقراء والمعجزة التاريخية التي حققها السيد المسيح في هذا المكان المقدس، لذلك ما نود قوله اننا اعتداء على مقدسات دينية هو عمل تخريبي يحارب الثقافة والدين والسلام ، ولكن بالمقابل سيكون الرد هو وحدة الأديان والسلام بين الناس .

هذا وقد عبر الاباء البندكتان عن شكرهم للمتبرعين من أفراد ومؤسسات الذين قدموا نحو 900000 يورو كتبرعات من أجل اعادة ترميم هذا المكان المقدس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]