اعلن السياسي محمد دراوشة ابن قرية اكسال، والذي يعمل مديرًا لمركز المجتمع المشترك في "غفعات حبيبه"، وأيضًا عيّن مؤخرًا كخبير مختص في مجال الأقليات القومية بأنه سيقوم قريبا بتأسيس حركة سياسية- اجتماعية جديدة تضع نصب أعينها تفضيل القضايا الاقتصادية والاجتماعية والإنجازات الفعلية لمجتمعنا الفلسطيني في الداخل, على الخطابات الجوفاء التي لا تنفع ولا تغني عن جوع كما قال.

وقال دراوشة لـ"بُـكرا": مؤسساتنا السياسية والاجتماعية بحاجة إلى إعادة توجيه لتتلاءم مع احتياجيات الناس الحقيقية ومع مصالحنا المستقبلية. أعتقد ان تغير الزمان والمعطيات يجب أن يقودنا إلى تغييرات في استراتيجياتنا. ولا يمكن أن نستمر بالعمل بآليات وطرق أكل عليها الزمان.

الأسباب
وعن اسباب اتخاذه لهذا القرار قال: الأسباب الرئيسيّة هي للتخلص من الشلل الشبه كلي في قدرة مؤسساتنا السياسية في تحصيل إنجازات ملموسة، الفشل بإجراء حوار جدي مع شرائح في المجتمع الإسرائيلي قد نستطيع استقطابها للتضامن مع قضايانا، الرغبة بالتخلص من التأثيرات الخارجية التي تُسٓيِّر بعض أحزابنا. عدم التجدد في إطارنا السياسية حيث تغلق غالبيتها الباب امام عناصر جديدة تسعى لتحديث الخطاب والاستراتيجيات، النهج الحمائلي في بعض أحزابنا التي تعيِّن المقربين فقط، محاولة منع تغليب القضايا الإقليمية على القضايا الحياتية التي تهم مجتمعنا، عدم وجود خطط عمل طويلة المدى لمؤسساتنا، حالة هروب عدد كبير من أبناء مجتمعنا من العمل الاجتماعي والسياسي بسبب عدم التواصل الكافي من طرف مؤسساتنا.

ونوه دراوشة قائلا: الحديث يدور مرحلياً عن حركة وليس حزب، والعمل سيبدأ أولا بواسطة محاولة التأثير على الأحزاب الفاعلة بالساحة، وعلى لجنة المتابعة لتتبنى طروحاتنا. مستقبلاً سندرس إمكانيات عمل إضافية مثل التأثير على المؤسسات الحكومية بشكل مباشر، العمل على الساحة الدولية وإن تطلب الأمر خوض الانتخابات إما من خلال المشتركة او بشكلٍ مستقل. الهدف ليس الدخول للكنيست، وإنما إحداث التغيير، الذي يضع قضايانا الاقتصادية، الاجتماعية، التعليمية، على قمة أولوياتنا في المجتمع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]