كشفت صحيفة عبرية النقاب، صباح الأحد، عن عقد قمة سياسية سرية بين وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باشتراك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني قبل عام.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن لقاء "القمة السرية" عقد في مدينة العقبة جنوبي الأردن وسط تكتم شديد، وأن اللقاء اشتمل على مبادرة سياسية أمريكية تشمل العودة لحدود الرابع من حزيران عام 1967 مع تبادل للأراضي، وحل متفق عليه لقضية اللاجئين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يشارك في اللقاء، أما نتنياهو فعارض المبادرة ورفضها.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو تحفظ على المبادرة متذرعًا بصعوبة تمريرها بائتلافه الحكومي، عارضًا في الوقت نفسه القيام بعدة خطوات تجاه الفلسطينيين مقابل لقاء قمة مع ممثلين عن السعودية والإمارات.

وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الأمريكي طلب من ملك الأردن الضغط على الرئيس عباس لقبول المبادرة.

وتشمل مبادرة كيري السياسية، وفق هآرتس، الاعتراف بالكيان الإسرائيلي "دولة يهودية"، وتطبيع العلاقات مع الدول العربية، وسُميت بـ"مبادرة السلام الإقليمية".

وتحتوي على ست نقاط رئيسية: وهي العودة لحدود الرابع من حزيران عام 1967 مع تبادل للأراضي، وتحقيق قرار مجلس الأمن عام 1947، والذي ينص على خطة التقسيم والاعتراف المتبادل، بالإضافة لحل عادل لقضية اللاجئين، وضمان حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها في ظل دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وانتهاء الدعاوى الفلسطينية بشكل كامل.

وفيما يتعلق بمدينة القدس المحتلة، تنص المبادرة على أن تكون "عاصمة للدولتين مع احترام المشاعر الدينية للطرفين".

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو حاول المماطلة في الرد، وقال لكيري إن لديه مبادرات أخرى، في الوقت الذي تحاور فيه نتنياهو مع زعيم المعارضة يتسحاق هرتسوغ بهدف ضمه للحكومة سعيًا لعرض الخطة عليه وعلى طاقم وزارته الجديد.

وفي نهاية المطاف فشل كيري في التوصل لاتفاق بشأن مبادرته بعد رفض نتنياهو لها، ما دفعه لمهاجمته بكلمة ألقاها بمؤتمر "سافان" بالولايات المتحدة، وفق الصحيفة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]