قالت مصادر صحفية عربية أنّ طائرات حربية إسرائيلية حلقت فوق الحدود اللبنانية السورية في منطقة البقاع الشمالي واستهدفت بصاروخين منطقة القطيفة في القلمون الشرقي داخل الأراضي السورية دون أن يؤدي القصف إلى حصول أضرار بشرية أو مادية.

إلا أنّ المصادر أوضحت أن "لا غارات إسرائيلية استهدفت أي منطقة حدودية داخل الأراضي اللبنانية".

وكالة "سبوتنيك" نقلت في وقت سابق عن مصدر عسكري سوري قيام سلاح الجو الإسرائيلي بشنّ غارات على منطقة "جرود نحلة" في جبال القلمون الواقعة على الحدود بين لبنان وسورية.

وبحسب الوكالة فقد حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي عند الثالثة فجر الأربعاء وبكثافة فوق مدينة بعلبك اللبنانية وضواحيها على علوّ منخفض.

وذكر الإعلام الحربي أنه "لا صحة للأخبار التي تتحدث عن غارات إسرائيلية استهدفت منطقة في السلسلة الشرقية للبنان بجرود نحلة ومواقع للمقاومة في السلسلة والقلمون السوري".

وكانت طائرات حربية إسرائيلية أغارت بصاروخين على منطقة الصبورة في ريف دمشق من دون وقوع إصابات، في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.

نفي

من جانبه نفى الصحفي اللبناني المقرب من حزب الله فادي منصور أن تكون طائرات اسرائيلية قد نفذت غارات على اي هدف في ريف دمشق كما أشيع، موضحاً أن ما حدث تمثل في اختراق ثلاث طائرات اسرائيلية للأجواء السورية عبر لبنان، حيث نفذت غارة وهمية أحدثت صوتاً عالياً، ما دفع المتواجدين بالمنطقة الى الاعتقاد ان غارة حقيقية قد نُفذت.

وحول عدم اعتراض الحزب للطائرات الإسرائيلية رغم اختراقها الأجواء اللبنانية والسورية بشكل متكرر، قال منصورأن "الأمر متروك الى أي حرب مقبلة مع اسرائيل، لأن الحزب، حسب قوله، غير مستعد أن يستخدم اي اسلحة ضد الطيران الاسرائيلي حتى لا يكشف عنها الآن"، مُعتبراً أن "الطائرات الإسرائيلية تعبر الأجواء اللبنانية لكن لا تضرب الأراضي اللبنانية".

واشار الصحفي اللبناني منصور إلى أن حزب الله ليس بحاجة لنقل اسلحة من سورية كما تتحدث تقارير اسرائيلية، مُعتبراً أن ما لدى الحزب من صواريخ واسلحة كافية، لكن دوائر سرية في حزب الله هي فقط التي تعرف كميات وطبيعة الاسلحة التي بحوزته.

هذا وعلّق وزير الاسكان الاسرائيلي يواف جلانت على قصف مواقع في سورية بالقول "الحقائق تتحدث عن نفسها، يجب على اسرائيل ان تدافع عن نفسها في الحروب عموما وما بين الحروب، ونحن نقوم بذلك".

وتشهد الاجواء بين حزب الله واسرائيل تصعيدا في التهديدات خلال الاونة الاخيرة.

إذ افادت مصادر اعلامية عن ان اسرائيل نقلت رسالة الى حزب الله عبر مسؤول عربي مفادها ان "اسرائيل سترد بقوة في حل تعرضها لعمل عسكري من قبل حزب الله في سورية".

وقال السيد نصر الله في خطاب له قبل ايام ان لا خطوط حمراء في اي حرب مقبلة مع اسرائيل فيما يتعلق بخزانات الامونيا في حيفا ومفاعل ديمونا النووي الاسرائيلي.

وكان قبل ذلك قد دعا "اسرائيل" في تصريحات اخرى، الى تفكيك مفاعل ديمونا لانه يقع في دائرة استهداف صواريخ الحزب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]