عقدت بعد ظهر أمس الجمعة مراسم الصلح بين عائلتي سمنة "كِلّو" نعامنة وشحادة نعامنة في عرابة البطوف وسط حضور المئات من أهالي المدينة وشخصيات قيادية في المجتمع ورجال دين من شتى الطوائف الدينة ورؤساء سلطات محلية وأعضاء كنيست ولجان الصلح التي سعت لإتمام الصلح بين الطرفين .

ويفيد مراسلنا الى ان الصلح تم بالتزام العائلتين بميثاق الصلح الذي وضعته لجنة الصلح القطرية والمحلية تلزم العائلتين بالتسامح والعفو بعد النزاع الذي نشب بينهما قبل نحو عامين والذي راح ضحيته الشاب محمد علي شحادة نعامنة وترحيل بعض العائلات من آل كِلّو .

وعقدت الراية بأجواء من التسامح والمحبة ، حيث وقع كلا الطرفين على وثيقة قبول الصلح ، والتي افتتحت بآيات من القرآن الكريم التي تلاها الشيخ سامي نصار ، وبكلمات كانت ابرزها لرئيس بلدية عرابة المربي علي عاصلة وذوي العائلتين وكلمة الشيخ رائد صلاح الذين اثنوا جميعهم على روح التسامح والتآخي والسلام بين اهل البلد الواحد ، واجمعوا على ان عرابة بلدا يحتذى بأفعالها نحو الخير ونحو العيش بسلام بين اهل البلد الواحد ، كما وأكدوا جميعهم على ان العنف ما هو الا غيمة سوداء تزول وستمضي عن مجتمعنا ، والتي اعتبروها كذلك مؤامرة محاكة تجاه الجماهير العربية وان لجان الصلح باقية من اجل زرع وغرس روح المودة بين الأهالي، وما قدمته العائلتين في عرابة نحو إتمام الصلح ما هي الا مبادرة شجاعة وخطوة مباركة للتأكيد بأن مجتمعنا مهما عانا من جراحه النازفة في العنف الا انه يداوي جراحة بيد اهل الخير الممدودة للسلام .

ويشار الى ان المراسم قد جرت في استقبال اهل الفقيد محمد شحادة لعائلة سمنة ومعا عقدوا الراية التي أكدوا من خلالها الاحداث قد أصبحت من خلفهم ، ومن ثم تسليم اهل الفقيد الدّية المفروضة على العائلة الأخرى ، وتوقيع لجان الصلح والمحلية والقطرية على الوثيقة . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]