أفاد مصادر ميدانية عراقية بمقتل المدعو أبو بكر العراقي أحد القادة الشرعيين والميدانيين الأساسيين لداعش في الموصل.وقال مراسلنا إن القوّات العراقية حرّرت الثلاثاء منطقة باب الجديد وهي تقترب من باب البيض، مضيفاً أنها باتت على مسافة 100 متر من الجسر العتيق في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، وأنها تركز عملياتها على استعادة الموصل القديمة التي خسر فيها تنظيم داعش مساحة كبيرة.

وأضافت أن القوات العراقية تقترب من جامع النوري في الموصل القديمة الذي يعود تاريخه إلى 800 عام وهو الذي ألقى فيه زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي خطبة "إعلان الخلافة".

وبحسب قناة "الميادين" فإنّ القوات تتقدم بهدوء حفاظاً على حياة المدنيين لأن داعش يحاول إعاقة تقدمها عن طريق التحصّن بين المدنيين مستغلاً وجود عدد كبير من العائلات، وهو يستخدمهم كدروع بشرية فيمنعهم من الحركة أو النزوح باتجاه القوات العراقية أو من مناطق الاشتباك، مؤكدأ أن غالبية الموصل القديمة أصبحت تحت سيطرة القوات العراقية.
وأشارت القناة إلى أن عناصر التنظيم يتحصنون في الأبنية العالية من أجل الاشراف عبر بنادق "شتاير" لاستهداف آليات القوات العراقية المخصصة لنقل مقاتلي حرب الشوارع إلى الموصل القديمة.

وعن أهمية وصول القوات العراقية إلى الجسر العتيق، قال مراسل الميادين إن هذا الجسر يتوسط 5 جسور في الموصل القديمة وهو من أقدم الجسور وقد ثُبّت ما بين ضفتي مدينة الموصل إبان الاحتلال البريطاني للعراق، مضيفاً أن القوات العراقية تمكنت من تحرير 3 جسور من بين 5 جسور.
وأضافت أن القوات العراقية تخوض حالياً اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش في الموصل القديمة بغطاء جوي من سلاح الجو العراقي، مشيراً إلى أنها أجلت 145 ألف مدني من مناطق الاشتباك.

وكانت الميادين في وقت سابق قد أفادت بأن القوات العراقية حرّرت قرية شيخ محمد شرق بادوش، وهي تتقدم لتحرير الشركة العامة للاسمنت في باب الطوب بالموصل القديمة.

العبادي: معركة الموصل باتت في مراحلها الأخيرة

هذا وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن معركة الموصل باتت في مراحلها الأخيرة، مشيراً إلى أنه دعا السعودية ودول الخليج إلى التعاون مع العراق لإعمار المناطق المحررة.

واعتبر العبادي أن داعش يحاول شنّ هجمات خارج العراق لإثبات الوجود بعد أن تلقى الهزائم المستمرة حتى الآن في الموصل.

وذكر العبادي أن "عدد النازحين في الموصل أقل من الذي كان متوّقعاً"، وقال إنه "لاقلق بازدياد أعدادهم"، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة مركزية لتنسيق الجهود المدنية والحكومية لدعم النازحين.

وإذّ رفض تصميم مشاريع سياسية خارج الحدود، أعلن أنه يسعى لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع العراقيين، قال إن السلطات السورية أبدت تعاوناً بشأن إجراء تحقيق بحادث استهداف الزوار العراقيين.


من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء العراقي الدول العربية "للتحرّك الجاد لتحقيق مصالح الشعوب العربية وتوحيد الموقف العربي لمواجهة تحديات الارهاب التي تهدد المنطقة"، معتبراً أن الحكومة العراقية حريصة على تطوير العلاقات مع الدول العربية المجاورة.

وأعلن العبادي أنّه سيقوم بزيارة واشنطن لإجراء مشاورات بمختلف المجالات.


المصدر: الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]