ضمن نشاط جمعية "كيان"- تنظيم نِسوي في مشروع "نساء قيادات في مجال الصحة"، بادرت يوم الإثنين مجموعة النساء القيادات في الجديدة المكر بافتتاح مسار المشي الصحيّ الأول من نوعه في البلدة.

وبدأ مسار المشي، الهادف إلى تحسين وضع المرأة العربيّة الصحيّ من وجهة نظر شموليّة ونسويّة، من صندوق المرضى كلاليت في المكر، حيث قام الدكتور رامي أبو رمحين والممرضات في العيادة بإجراء عدة فحوصات للنساء المشاركات منها فحص سكري، ضغط دم، وانتظام دقات قلب.

واستمر المسار المشي وصولا إلى الجديدة، بمحاذاة أراضي الطنطور، وشمل مشاركة واسعة من نساء وفتيات البلدتين، بإجيال وأعمار مختلفة.

وتقرر مع اختتام المسار أنّ يتم اللقاء مرة أسبوعيًا من الساعة الـ 16:30 مساءً حتى الساعة 17:30 مساءً.

تجاوب ومشاركة واسعة

وفي تعقيبٍ لها، قالت القيادية فايزة مصري: التجاوب مع المشرع كان كبير جدًا، وهذا يثلج الصدر ويعزز الحاجة إلى تطوير موضوع الصحة بنظرة شموليّة في بلداتنا العربية.

وقالت المصري: المبادرة للمشروع جاءت بعد مسح احتياجات، حيث أتضح أنه وبسبب تصدر المرأة العربية –للأسف-لقائمة الأمراض الأكثر خطورة، هنالك حاجة أن نعمل على تطوير نهج حياة صحيّ، الكفيل بإبعاد المرأة عن الأمراض الخطيرة، كسرطان الثدي، السكري، والضغط، وما إلى ذلك، عليه تقرر افتتاح مسار المشي الذي يبدأ أصلا بفحوصات طبية شاملة، الأمر الذي تتجنبه عادة المرأة العربيّة.

بدورها قالت القيادية خيرية أسدي: شارك في مسار المشي العشرات من النساء، من مختلف الأجيال والأعمار، خلال الفعاليّة لمسنا الحاجة إلى الاستمرارية، عليه تقرر أن نقوم بها مرة إسبوعيًا حيث سيبدأ مساء المشي من مخبز "ارئيل" إلى دوار محمود درويش.

وأضافت: النساء تفاعلت مع الفعاليّة بشكل كبير لأن هنالك حاجة أن نطور نهج صحيّ ونحن بدورها عملنا على منح البرنامج طابع خاص، حيث قمنا بتحضير مستلزمات مرافقة للمشي، مثل المياه وقبعات خاصة طبع عليها أسم المشروع وبدعم من كيان.

عن المشروع 

مركزة البرنامج من "كيان"، راوية لوسيا قالت بدورها: مشروع تطوير قيادات في البلدات العربية في مجال الصحة يهدُف إلى التجذر في عمق البلدات العربية لتوسيع الاهتمام بالصحّة، بحيثُ ينظر إليه نظرة شموليّة.

وأضافت لوسيا: يعمل المشروع على تطويرِ قيادات نسائية تعمل من اجل رفع المستوى الصحيّ للنساء في مجتمعنا العربي، أخذًا بعين الاعتبار أن وضع نسائنا الصحيّ خطير نوعًا ما وفق كل المعطيات والبحوث.

وأوضحت: المشروع يعمل على عدة مستويات وهي؛ المرافعة، حيث نعمل خلال هذا المسار على إحقاق النساء حقوقهن الصحيّة من خلال المطالبة بملائمة الخدمات الصحيّة المُقدمة لاحتياجات النساء، على سبيل المثال لا الحصر تعيين طبيبات نسائيًة في البلدات العربية، المستوى الثاني هو تعزيز الوعي للنساء لأهمية الصحة واتباع نهج حياة صحي حيث نقوم على هذا المستوى بتنظيم عدد من المحاضرات والندوات، وفي المستوى الثالث نعمل على دفع النساء إلى تغيير سلوكيات واتباع نمط ونهج حياة صحيّ من خلال تنظيم فعاليات متنوعة صحيّة، نحافظ ونشدد على استمراريتها، كالفعاليّة التي نظمت في الجديدة المكر واستقطبت عشرات النساء.

واختتمت: من المهم الإشارة إلى أنّ مشروع الصحة، كان قد انطلق منذ 5 سنوات، مع مجموعات نسائية في عدة بلدات عربية بعد مرورهن سيرورة من دعم وتمكين ذاتي وجماهيري، وإضافة إلى هدفه بالعمل على اشراك النساء في مجمل القضايا الصحيّة برؤيا شموليّة لرفع وعيّهن للموضوع، يهدف إلى زيادة تداخل المجموعات النسائيّة المحلية في الحيز العام، سواءً في القضايا النسوية أو القضايا الاجتماعية والسياسيّة المختلفة، مثل الأرض والمسكن، أملا في دمج النساء في مواقع اتخاذ القرار وإشراكهن في بلورة وتشكيل الرأي العام.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]