ملابس فضفاضة أنيقة وعصرية مع غطاء للرأس بطابع رياضى وقبعة تشبه قبعة البيسبول. هذه الملامح التى ميزت مجموعة أزياء المصممة الإندونيسية "رانى حتا" فى أسبوع الموضة بطوكيو، وهى أيضًا الملامح المميزة للعديد من العروض ومجموعات الأزياء الإندونيسية فى الفترة الأخيرة والتى تلائم المحجبات، ولكنها فى الوقت نفسه تلائم غير المحجبات.

وتقول مصممة الأزياء الإندونيسية رانى حتا إنها تعمل على إثبات أن النمط الإسلامى فى الأزياء يمكن أن يظل وفيًا للتعاليم الدينية ويوجه فى الوقت نفسه إلى غير المسلمين، وتضيف فى مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "لأننى أندونيسية أصنع ملابس للمسلمين. ولكن تصميماتى عالمية جدًا لذلك يمكن لأى شخص ارتدائها".

وتتابع: "أريد أن أظهر للعالم أن ارتداء ملابس محتشمة يمكن أن يكون رائعًا جدًا ومتنوعًا جدًا، ولا يقتصر على مجرد ارتداء فستان أسود طويل أو شيء من هذا القبيل" مشيرة إلى أن جيل الشباب فى بلدها يعتقد أن ارتداء الحجاب يشترط ارتداء ملابس قديمة الطراز مما يجعل الفتيات لا يرغبن فى ارتداءه، لذلك وضعت نصب عينيها هدفًا بأن تصمم ملابس تجعل الشابات فخورات لارتداء الحجاب.

وفى تقرير لمنصة "nationmultimedia" التايلاندية أشارت المنصة الإعلامية إلى أن هناك اتجاهًا إندونيسيًا للسيطرة على عالم الموضة الإسلامية ونشرها عالميًا خاصة مع اتساع صناعة الأزياء الإسلامية فى السوق العالمية، ومع اهتمام علامات تجارية عالمية مثل دار الأزياء الإيطالية دولتشى آند جابانا واليابانية أونيكلو لتقديم منتجات تلائم النمط الإسلامى.

يأتى هذا مع توقعات بأن يشكل المسلمون ما يقرب من 30% من سكان العالم بحلول عام 2050 وفقًا لمركز أبحاث بيو، وهو ما يجعل إندونيسيا تهدف إلى أن تصبح رائدة فى عالم الموضة مع نشر اتجاه الأزياء المحتشمة أو الإسلامية.

وقالت "لينى تيدجا" مدير أسبوع الموضة فى جاكرتا: لدينا 250 مليون شخص فى إندونيسيا منهم 70 إلى 80% مسلمين. وأضافت: الأزياء الإسلامية الآن خلاقة جدًا وعصرية وأنيقة للغاية وهو ما يدفع المزيد من الشباب إلى الاتجاه لارتدائها، مشيرة إلى أنهم فى إندونيسيا يرون إمكانية لتجاوز المستهلكين المسلمين إلى غيرهم، حيث يمكنهم ارتدائها من دون حجاب مما يجعل لها سوقًا واسعة جدًا.

يشار إلى أن أول عرض للأزياء الإسلامية فى أسبوع الموضة بنيويورك عام 2016 كان للمصممة الإندونيسية أنيسة حسيبوان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]