من المقرر ان تستلم المحاضرة في الجامعة العبرية في القدس بروفيسور منى خوري- كسابري جائزة رئيس الجامعة للمحاضر البارز والباحث وذلك وفقا لمعايير معينة وضعتها الجامعة شملت إنجازات رفيعة في مجال البحث والتدريس وإسهامها الكبير في حياة المجتمع الأكاديمي.

بروفيسور منى أعربت عن فرحتها باستلامها هذه الجائزة وقالت ل "بكرا": هذه الجائزة يتم إعطائها من قبل الجامعة للمحاضرين المميزين في الأبحاث والتعليم، وقد قامت الجامعة هذا العام باختياري، انا ادرس في مدرسة الخدمة والرفاه الاجتماعي في الجامعة العبرية، هذه الجائزة يتم إعطائها بحسب ثلاثة معايير، التعليم، والتميز في مجال البحث والنشاطات الخارجية التي من خلالها نطبق ابحاثنا ونساهم في تحسين البيئة المحيطة.

انا شخصيا مسؤولة عن موضوع اتاحة الفرص للطلاب العرب بالدخول الى الجامعة العبرية، للأسف فأن نسبة الطلاب العرب في الجامعات لا تصل الى نسبتنا في المجتمع علما ان هناك ارتفاع في النسبة مؤخرا، وذلك يعود للدعم الذي يعطيه مجلس التعليم العالي للجامعات حتى يقومون ببرامج للطلاب العرب، فضلا على البرامج التي نقوم باعطائها كجامعة للطلاب العرب، مثل الدروس الخصوصية والمنح، وتعليم اللغات خاصة للطلاب الذين يواجهون صعوبات في العبرية والانجليزية.

الجامعة العبرية تحصل على المركز السادس من ناحية توظيف طلابها بسوق العمل

وتابعت: احدى المشاكل التي تواجه الطلاب العرب هي إيجاد شغل بعد التخرج لان الطالب أحيانا يقرر دراسة موضوع من الصعب ان يعمل به بعد التخرج، لذلك فان جزء من الفعاليات التي نقوم بها مؤخرا هو تحضير الطلاب العرب لمجال العمل، طريقة كتابة سيرة ذاتية، واحضار شركات تمرر للطلاب ورشات عمل في كيفية إيجاد عمل ملائم والبدء في الحياة المهنية ومثال على ذلك شركات الهايتك حيث لدينا برامج مشتركة مع تسوفن نهيئ خلالها الطلاب لسوق العمل، وقد حصلت الجامعة العبرية على المركز السادس من ناحية تحضير طلابها لسوق العمل بعد ان يحصلوا على اللقب وهو امر مركزي نعمل عليه وبشكل خاص للطلاب العرب.

ونوهت قائلة ل "بكرا": الشروط التي تضعها الجامعات لاستيعاب الطلاب هي صعبة ولكن موضوعية، وقد فحصنا في الفترة الأخيرة هذا الامر ووفقا للمعطيات فان هناك عدد كبير من الطلاب العرب يتم قبول لدراسة موضوع الطب وهو الموضوع الأصعب، ومن ناحية أخرى الجامعة تعطي تفضيل تصحيحي للطلاب العرب الذي يواجهون أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة، حيث يتم اعطائهم بعض التسهيلات.

نسبة العنف لدى المعلمين العرب اعلى من النسبة لدى اليهود تجاه الطلاب

واردفت قائلة: انا شخصيا قمت بابحاث كثيرة تتعلق بالعنف لدى طلاب المدارس وابحاث اجتماعية، انا أرى ان رسالتي ليست فقط إيصال ابحاثي للمجلات او للاعلام ولكن أيضا يهمني تطبيق الأبحاث على ارض الواقع حتى نساعد بتوعية العمال الاجتماعيين والمرشدين خاصة الذين يعملون مع طلاب المدارس في محاولة لتحسين الظروف الراهنة، كما أدمج الاهل في هذا الامر حتى نمنع المشاكل بين الاهل والطلاب وذلك بهدف تخفيض نسبة العنف في المدارس وبدعم من وزارة المعارف.

وتابعت موضحة: اعتقد ان هناك عدة عوامل سببت العنف في المدارس وأيضا عنف معلم تجاه الطلاب، منها الوضع الاقتصادي والنفسي وبالطبع هناك فرق بين الأولاد والبنات حيث ان الأولاد اكثر عنفا لان المجتمع يمرر للذكر رسالة بانه يجب أن يكون عنيفا بطريقة غير مباشرة، كما ان علاقة الطلاب بأهاليهم ممكن ان يؤدي الى عنف لدى الطلاب، كما ان المعلمين يسمحون لأنفسهم بان يستعملوا العنف تجاه الطلاب الذين يعانون من وضع اقتصادي واجتماعي صعب، كما ان المعلمين يشعرون بانهم غير مهيأين لمعالجة مشكلة العنف في المدارس ما يجعلهم يستعملون العنف خصوصا عندما يفتقرون الى المساعدة والاليات الكافية لحل إشكالية فيلجئون الى العنف، العنف في المجتمع اليهودي بين الطلاب هو اكثر من المجتمع العربي، بالمقابل فان المعلمين العرب اكثر عنفا تجاه الطلاب من اليهود.

كلما ارتفعت درجة اللقب قلت نسبة النساء العربيات

كما تطرقت خوري- كسابري الى موضوع الوجود النسائي الأكاديمي للنساء العربيات في الجامعات: اعتقد ان هناك نسبة كبيرة من النساء العربيات يحملن اللقب الأول وهذا امر جيد ولكن كلما ارتفعت درجة اللقب قلت نسبة النساء، وذلك لأننا نشجع الرجل على التعلم اكثر من المرأة لأننا نتوقع منها ان تكون مسؤولة عن البيت وعن الأولاد، لذلك علينا ان نخفف عنها ونمدها بالآليات التي تساعد في تقدمها وتطورها الاكاديمي.
واختتمت ل "بكرا": احلم بأن ترتفع نسبة الطلاب العرب في الجامعات والنساء ونسبة العرب في الطاقم الجامعي يجب ان ترتفع أيضا، عندما نصل لهذه النتيجة أكون قد حققت هدفي، لان التعليم هو طريقنا للنجاح في هذه البلاد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]