تعمّ المواطنين حالة من القلق ازاء الهزّات الارضيّة المتكرّرة التي تضرب شمال البلاد منذ اكثر من يومين.

وشهدت البلاد خلال فترة قصيرة جداً اكثر من 35 هزّة.

ويتساءل المواطنون عن امكانية حدوث زلزال مدمّر بقوّة 7 ريختر وأكثر.

العرب اكثر المتضررين 

المواطن الفحماوي صلاح عيّاش محاميد قال بحديثه مع بكرا:" لا شك ان الجميع يخشون حدوث هزة ارضية قوية وهي متوقعة لا محال ، اعتقد ان سكان الوسط العربي سيكونون اكثر المتضررين في البلاد نظرا لانعدام البناء القانوني وعدم جاهزية الابنية لانها تفتقر للملاجئ وناهيك ان اغلب الابنية قديمة ويسكنها ع الاغلب شريحة العائلات البسيطة ، اتمنى من المسؤولين ان كان ذلك من السلطات المحلية او الجبهة الداخلية الاسراع لوضع حلول لتفادي ما لا يحمد عقباه من خلال ايضا زيارات توعوية لتلك العائلات والتي ع الاغلب ستكون اول المتضررين عند حدوث هزة مدمرة وكيفية التصرّف والتعامل عند حدوث الهزة".

مخاوف 

الشابّة سوار محمد ابو علّو (اغباريّة) قالت لـبكرا:"الهزات المتكررة هي بالطبع نابعة من حدوث تغييرات في باطن الارض التي تنعكس على قشرة الارض وأظنّ ان هذا الامر يزداد مع ازدياد الحفريات ما تحت الارض وازدياد المصانع وغيره، واني اتوقع حدوث هزة قوية مدمرة لان هذه الهزات الصغيرة ما هي الا بدايات لوقوع هزة مدمرة، بالنسبة للمخاوف نعم فانني خائفة من عدم جاهزية الدولة عامة والمجالس المحلية خاصة لاحتواء السكان والتوفير لهم مسلتزماتهم الاولية في حالة وقوع هزة مدمرة".

الطبيب مازن جبارين قال:" الابنية في البلاد تتحمل هزات شديدة حتى ٩ رختر نحن لا نعيش في بيوت من الطين ولكن الحذر واجب وان نكون على أهبّة الإستعداد لكل طارئ".

لا مخاوف 

من ناحيتها، قالت الشابّة اصالة عدوي من طرعان ( 30 عاماً) لـبكرا:" الهزّات الارضية في البلاد اتوقعها خفيفة ومتباعدة حيث لا اتوقع ان ينجم عنها اضرار مادية او خسائر بشرية لهذا لا اشعر بمخاوف تجاه هذة الظاهرة رغم تكرارها بالفترة الاخيرة".

امّا المحامي يونس بكر جبارين قال لـبكرا:" اعتقد ان الهزّات الارضيّة في الأونة الأخيرة والتي تضرب شمال البلاد خاصة تشكل إنذار احمر لما هو قادم ،فحسب بعض المراصد هنالك احتمال بوقوع هزّة ارضيّة قويّة، انا كربّ أسرة تنتابني مخاوف من هذه الظاهرة لنقصان الملاجئ او الاستعدادات اللازمه في وسطنا العربي حيث ان السلطات لم تقم بتزويد وإرشاد المواطنين لتعليمات حول التصرف في مثل هذه الحالات".

وأردف:" نحاول نحن كأهالي قدر المستطاع البحث عن معلومات ووسائل النجاه من هكذا ظواهر عبر الانترنت".

وأنهى كلامه قائلا:" ادعو كافة المواطنين للحذر الشديد وخاصة داخل البيوت وتوفير بيئة بيتيّة أمنة للعائلة والعمل قدر المستطاع لتجنب أضرار لا سمح الله في حاله وقوع زلزال والحذر ثم الحذر والانتباه جيّداً".

تاريخيًا 

بدوره، قال عضو بلدية ام الفحم - وجدي حسن جميل جبارين لـبكرا:" من المعروف ان منطقتنا وبلادنا معرضة لوقوع هزات وزلازل ، وتاريخيا فقد وقعت هزات مدمرة في بلادنا بمعدل مرة كل قرن، 1837،11927، وكانت نتائجهما كارثية، وحسب العلماء فانّ احتمالية حدوث هزة مدمرة وارد بالفترة القريبة نسأل الله ان يلطف ببلادنا واهلها، ومع هذا فأننا جميعا مطالبون بتوخي الحذر واخذ الاحتياطات اللازمة والاستماع للمسؤولين عن طرق التصرف بمثل هذه الحالات".

وأختتم كلامه قائلا:" ومن المهم ان نؤكد ان بلداننا العربية تفتقر لابسط المقومات الامان والملاجىء، وهنا دور ادارة البلدية بالتخطيط والمطالبة الحثيثة للسلطة المركزية بتوفير وسائل الامان للمواطنين ونشر الوعي والتوجيهات بين المواطنين، ووضع الخطط اللازمة للتعامل مع اوقات الأزمات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]