يحتضن مسرح وخشبة سينماتك في امّ الفحم، عرض أفلام قصيرة ضمن مشروع " أعلام من فلسطين".
 
يأتي تنظيم هذا العرض بالتنسيق ما بين منتدى قيادة ومركز إعلام في الناصرة.
 
تُعرض الأفلام التي تتناول حياة شخصيّات وكتّاب صنعت الأدب والثقافة في فلسطين على مدار ساعة ونصف.
 
يبدأ العرض في تمام الساعة السابعة والنصف مساء من يوم الجمعة الموافق 14.9.2018 المقبل.
 
الشخصيّات التي تسلّط الأفلام، الضوء عليها هي: ميّ زيادة للمخرج عصام بلان، توفيق زيّاد للمخرج بلال يوسف، فدوى طوقان للمخرج عصام بلان، سلمان ناطور للمخرج عدي عدوان، أكرم زعيتر للمخرج عدي عدوان وإبراهيم شنطي للمخرجة ريما عيسى.
 
 تسليط الضوء على شخصيات برزت في الماضي

مراسلنا تحدّث لنائب رئيس قيادة - أحمد ابو ساجد جبارين الذي قال:" أولا نحن الان موجودون في عصر التكنولوجيا التي فرّقتنا عن عدّة أمور عرقيّة ثقافيّة في مجتمعنا العربي في الداخل والخارج وما بينهم وكل أصابع الاتهام تدور حول التربية التي هي أحد الأمور التي تحكم استمرارية وتطور الثقافة كونها أساس انتقالها من جيل الأجداد إلى الأبناء عن طريق التعليم والقراءة وليس عن طريق المثابرة انما انتقال "من الى" .الفن الفلسطيني وثقافته تجد جذوره في الفنون الشعبية التقليدية ، المسيحية والإسلامية التي تعكس اللوحة الشعبية في فلسطين عبر العصور. التي هي عالم كبير ويصعب شرحه في أيامنا هذا لعده أسباب وإحداها هي تخلي الإباء عنها ولم يورثوها لأبنائهم كما كان من قبل وهذا سبب لماذا نفتقد عرق من عروق ثقافاتنا وكل هذا بدأ بعد نزوح الفلسطينيين عام 1948 ، هيمنت على الفلسطينيين المواضيع الوطنية وإستخدام مختلف لوسائل الإعلام والفنانين للتعبير عن وصلة لاستكشاف الهوية والأرض ومن هذه التاريخ حتى يومنا هذا نفتقد ثقافتنا فلذلك علينا جميعا ان نعمل بجد ونرجعها الى شوارعنا وحياتنا لكي نديرها بشكل اجمل".

وأضاف:" وسيتم تسليط الضوء على شخصيات برزت في الماضي ولم تأخذ حيزها ومكانتها في المجتمع كممثلين وسياسيين وفنانون من طرز أخرى عدم وعينا ودهائنا لهم فهذا فشل تربوي 
نملك العديد من الشخصيات في مجتمعنا العربي والفلسطيني الملهمين الذين غيروا وارقو مجتمعنا كمحمود درويش- سميح  القاسم -راشد حسن- توفيق زياد والخ...".

وجّه جبارين رسالة للمواطنين عبر "بكرا" قال فيها:"يجب على جميع افراد المجتمع التماسك في ثقافتنا ولغتنا العربية التي بالكاد نحاكيها او بالأحرى نفتقدها في عصر التكنولوجيا  والتطور والانزلاق الى عادات غربية "

نفتقر لغتنا وقيمنا العربية

أوضح نائب رئيس قيادة، انّ، يوما بعد يوم نفتقر لغتنا وقيمنا العربية والمهم في ذلك ثقافتنا الفلسطينية ومنها تراثنا العريق الذي بالكاد نولوله يجب علينا ان نستعيد الطابع القومي والتراث الذي يُميّز أبناء مجتمعنا عن غيرهم من المجتمعات اذا كان من عادتنا وتقاليدنا التي أصبحت تميل الى الغرب شيئا فشيئا .
تمكين مكانتنا الاجتماعية في المجتمع العربي والدولة وتماسكه اذا نجحنا في ذلك فسوف نستعيد العديد من قيمنا وهيمنا في المجتمع . وسوف ننجح في إدارة حياة سليمة وأقلّ عقبات وأكثر احترام ورقيّ".

تماسك اجتماعي وفردي والمحافظة على قيمنا

عن أهمّية هذه الأفلام، يقول:" توعية ثقافيّة لدى الشباب في بلدي ام الفحم والمنطقة وتماسك اجتماعي وفردي والمحافظة على قيمنا في المجتمع كوننا مجتمع محافظ  هذه الأفلام سيكون لها دور كبير في تربية الشباب والشابات في مجتمعنا العربي كما انها ستتحدث عن تاريخنا وعن أسسنا الأساسية في المجتمع وأيضا تزويد الشباب في المعلومات القيمة عن ثقافتنا التي تم قمعها منا بهدوء وستبث هذه الأفلام أيدولوجياتنا وثقافاتنا ونظامه السياسي والاقتصادي والاهم الاجتماعي ونظرات الاخرين فينا و لنقل الثقافة والحفاظ على استمرارية المجتمع".
 
أنهى جبارين كلامه قائلا:" انا اشجع واؤيد هذه الامسيات الثقافية التي تحث على تنمية مجتمعنا وترقيته الى مجتمع افضل بكثير مما هو عليه الان 
وأيضا إيجاد لغة حوار ثقافيه - سنوات كثيره ونحن منكبون في مكاننا بدو تقدم وبدون قيادة وكل ذلك يعود الى السبب الرئيسي وهو عدم تماسكنا بثقافتنا وأيدولوجياتنا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]