اقتصرت المنافسة على رئاسة بلديّة الناصرة على السيّد وليد عفيفي والسيّد علي سلّام بعدما أعلنت الجبهة انسحاب مرشّحها للرئاسة مصعب دخّان لصالح السيّد العفيفي.

اولّ انتخابات لا ترشّح فيها الجبهة مرشّحاً للرئاسة.

أجرى مراسل "بكرا" حوارات مع قيادات الجبهة حول عدم تواجد مرشّح للرئاسة من قبل الجبهة في الناصرة.
رئيس الجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة - عفو اغباريّة قال لـبكرا:" الجبهة وبعد ٤٢ عام في رئاسة بلدية الناصرة لن تخوض معركة الرئاسة وذلك لإعتبارات محلية ومن موقع المسؤولية للحفاظ على البلد الناصرة وخصوصيتها المجتمعية وموقعها الوطني كمنارة للمسير في اَهلها شعبنا عامة الى درب التآخي والمصالحة الوطنية بين جميع أطياف مجتمعنا. وهذا ما تعمل الجبهة بشكل دؤوب عليه في جميع قرانا ومدننا. وهذا من موقع المسؤلية الوطنية وليس من موقع ضعف او من مصالح شخصية".

مؤامرة سلطويّة

وأضاف:" الجميع يعرف المؤامرة السلطوية واجهزتها الأمنية الظلامية والتي رفعت شعار إسقاط البلديات بقيادة الجبهة وعلى رأسها بلدية ام الفحم والناصرة. هذا كان إبان حكومة رابين الاولى وما زال العمل به من قبل الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة. وهذا ما إستطاعوا تنفيذه في ام الفحم سابقاً. ونفذوه ايضاً بمساعدة عكاكيزهم في الإنتخابات الأخيرة في الناصرة".

أوضح اغباريّة، انّ نحن في الجبهة نعي ذلك ومن هذا المنطلق الوطني الصادق أتّخِذَ هذا القرار للحفاظ علي عاصمة الجماهير العربية الناصرة كقلعة وطنية صادقة تحمل وتتحمل هموم شعبنا.
وهذا القرار يعطي الإمكانية للجبهة وكوادرها الى إعادة الحسابات واستخلاص النتائج للنهوض من جديد وإسترداد الدعم الجماهيري لنا ولطريقنا الشاق والطويل للوصول في قضيتنا الى احقاق حقنا في العيش الكريم في وطننا. ولا نقبل أقلّ من المساواة. عن طريق النضال وليس عن طريق الاستجداء".

خلُص كلامه بالقول الى انّ:" هذا يعيد قوة الجبهة الى سابقها. وكما قال المثل. الضربة التي لن تقتلك فهي تقويك. وهكذا نرى رفاقنا في جميع قرانا ومدننا يزدادون قوتاً عزماً واصراراً على احراز النجاح في معركة الانتخابات المحلية وبعدها القطرية ايضاً".

مسؤولية سياسية من الدرجة الاولى 

من ناحيتها، قالت القياديّة في الجبهة - نبيلة اسبنيولي لـبكرا:" ان دل هذا القرار على شيء فهو يدل على مسؤولية سياسية من الدرجة الاولى تضع مصلحة الناصرة فوق كل الإعتبارات فالجبهة قررت ان الناصرة اولا وها هي تثبت القول بالفعل وأعتقد ان هذه الخطوة الإيجابيّة لها تأثير إيجابي على الشارع النصرواي والحزب والجبهة سيواصلون الليل بالنهار لنصل للناس مع برنامج انتخابي وقائمة تضمن حل القضايا الاساسية التي تشغل بال الناس والنتائج اكيد ايجابية".

وأنهت كلامها قائلة:" الجبهة والحزب لهما تاريخهما النضالي وستتابع العمل من أجل مصلحة الناس كل الناس ومن أجل الحفاظ على كرامتنا في هذا الوطن ولذا فقوتها تنبع من عدالة قضيتها وقضايانا في الجبهة هي قضايا شعبنا لذا لا مجال امامنا الا زيادة قوتنا ومن الجدير بالذكر ان الجبهة اقيمت على تحالف مع اصحاب الحرف والاكاديميين والطلاب الجامعيين والحزب الشيوعي واول مرشح لها كان الدكتور انيس كردوش لكن المرض دفعه للاستقالة وهو من أوصى بتوفيق زياد.كما ومن المهم الاشارة الى ان القرار لاقى التأييد الواسع في مجلس الجبهة رغم النقاش الكبير الذي دار بين اعضاء وعضوات المجلس".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]