نقلت الشعلة الأصلية لتمثال الحرية، والتي استبدلت بنسخة طبق الأصل عام 1980، عبر جزيرة الحرية، يوم الخميس إلى "منزلها الجديد" في متحف سيفتتح العام المقبل.

ونقلت الشعلة البالغ وزنها 1633 كلغ، وقاعدتها، بالإضافة إلى نسخة طبق الأصل من وجه سيدة الحرية، ببطء وحذر إلى موقع بناء المتحف، على بعد 91 مترا من موقع التمثال.

وقال مسؤولون في دائرة الحدائق الوطنية ومؤسسة "تمثال الحرية وجزيرة إيليس"، إن الشعلة أزيلت في عام 1984، لتضررها البالغ.

وقال ستيفن بريجانتي، الرئيس والمدير التنفيذي للمؤسسة إن نقل الشعلة كان مخيفا للغاية، وأضاف: "كان لدينا أكبر سقالة في ذلك الوقت، كانت قد بنيت على الإطلاق".

وأشار بريجانتي إلى أن الرحلة القصيرة التي قامت بها الشعلة إلى موقع المتحف أمس الخميس كانت آخر فصل من فصول حياة هذا الرمز.

وغادرت الشعلة فرنسا في عام 1876 إلى الولايات المتحدة، حيث عُرضت في احتفال المئوية في فيلادلفيا ثم في حديقة ماديسون سكوير في مدينة نيويورك.

وقال بريجانتي إن الهدف من هذا المسار هو جمع أموال لدفع تكاليف وضع الشعلة على القاعدة.

ثم عادت الشعلة إلى باريس في عام 1882، ثم بعد ذلك إلى ميناء نيويورك جنبا إلى جنب مع قطع أخرى من هذا التمثال في عام 1885.

وبقيت الشعلة جزءا من تمثال الحرية بين 1886 و1984، لكن التعديلات التي وقعت عليها قد غيرت تصميمها الأصلي على مر السنين.

 

وظهرت الشعلة المنحوتة من الزجاج الملون، مستلقية على الشاحنة المسطحة المصممة خصيصا لنقلها، وكان النحات قتزن بورغلم الذي صمم "جبل راشمور"، وهو النصب التذكاري الشهير لأوجه أربع رؤساء أمريكيين، السبب في تدهور الشعلة بعد أن وضع عددا من الثقوب في الزجاج الأصفر خلال إعادة تصميمها في عام 1916.