كشفت كبريات وسائل الإعلام الأميركية -نقلا عن مصادر مطلعة- أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) خلصت إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وتعقيبا على ذلك قال المحلل السياسي الدكتور عبد الستار قاسم ل بكرا ان السعودية لا تملك خيارات امامها , لان الأدلة واضحة , مع العلم ان (سي آي أي) لم تعلن رسميا ذلك بل سربت اخبارا لصحيفتي نيويورك تايمز وواشنطن بوست , وعندما يصدر بيانا رسميا فان الأمور ستختلف.

هل تعتقد ان العدالة ستأخذ مجراها ويتابع الراي العام الدولي فصولا تتكشف فيها ملابسات الجريمة؟

لا اعتقد ان العدالة ستأخذ طريقها كاملا , السعودية لا تريد الكشف عن الحقيقة , والولايات المتحدة تحاول بقدر الإمكان التستر على ما جرى, لكن الذين نفذوا الجريمة نفذوها بطريقة غير مهنية وتركوا ورائهم الأدلة فورطوا السعودية وحاصروا الرئيس الأمريكي ترامب بمواقف لا يستطيع الإفلات منها.

هناك تضارب كبير بين العدالة والمصالح , اجمالا في الساحة الدولية المصالح هي التي تتغلب على المبادئ, ونظرا لتحول قضية خاشقجي لقضية دولية وقضية راي عام عالمي , ستفرض عقوبات على بعض الأشخاص, وهل هذه العقوبات ستطال محمد بن سلمان , انا بتقديري ان كل الجهود ستتجه للتخفيف بقدر الإمكان عنه, وحسب إجراءات السعودية اذا ثبت انه هو الذي امر بقتل خاشقجي يقطع راسه بالسيف, لكن لا اعتقد انه يمكن الوصول الى هذه المرحلة لذا اعتقد ان العدالة ستطبق جزئيا.

ما هي خيارات المملكة العربية السعودية؟

لا توجد خيارات , لو كنت مكان السعودية ,لكنت طالبت بتحقيق دولي حتى لا يعدم محمد بن سلمان , الأمم المتحدة لا تصدر احكام بالاعدام , لكن حسب القوانين السعودية هناك اعدام , فالقاتل يقتل, لذا السعودية رويدا رويدا تحشر بالزاوية

وما مستقبل علاقاتها مع الخارج؟

أمريكا لن تترك السعودية, وستحاول اصلاح الوضع وحتى اذا فرضت عليها عقوبات لن تطول لان المصلحة الامريكية تتطلب إبقاء العلاقات قائمة, لكن العلاقات مع تركيا من المحتمل ان تسوء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]