رأت اغلبية الجمهور في اسرائيل أن وزير الجيش افيغدور ليبرمان استقال من منصبه بسبب الخلاف مع الحكومة، فيما عارض 51% اسناد حقيبة الجيش الى وزير التعليم ورئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت.

وقال 59٪ إن استقالة ليبرمان كانت خطوة صحيحة، بينما قال 49٪ إن الدافع وراء الاستقالة كان خلافه مع قرار مجلس الوزراء.
وكشف استطلاع رأي جديد في إسرائيل، عن أن فقط دخول رئيس الأركان السابق بيني غانتس للمعترك السياسي وترأس "المعسكر الصهيوني" المعارض، هو فقط من سينجح في تشكيل تحدٍ حقيقي أمام رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو في حال أجريت انتخابات برلمانية مبكرة.
ووفقا للاستطلاع الذي نشرته المواقع العبرية الليلة، فإن 53٪ من الجمهور يبررون الذهاب إلى الانتخابات في ظل الظروف السياسية التي ظهرت. وعارض 32% اجراء انتخابات.

وأفاد استطلاع الرأي الذي أجراه التلفزيون الإسرائيلي، بأنه مع إجراء انتخابات مبكرة، التي يتوقع أن تكون في شهر آذار/مارس القادم، فإن حزب الليكود الحاكم سيحافظ على قوته وسيحصل على 30 مقعدا في الكنيست ويبقى القوة الأولى، فيما سيحصل على حزب "يش عتيد" الوسطي المعارض على 18 مقعدا، فيما سيخسر "المعسكر الصهيوني" نصف قوته وسيحصل على 12 مقعدا فقط. ووفق الاستطلاع، فإن القائمة المشتركة التي تجمع بين الأحزاب العربية ستحصل على 12 مقعدا، أما "البيت اليهودي" الداعم للاستيطان فسيحصل على 10 مقاعد، فيما يحافظ وزير المالية الحالي على قوة حزبه "كولانو" ويحصل على 8 مقاعد.
لكنّ دخول بيني غانتس للمعسكر الصهيوني سيغير الصورة السياسية الحالية وفق الاستطلاع، ويمكن لأول مرة أن يقلب موازين القوى بين معسكر اليمين ومعسكر اليسار في إسرائيل. وفي حال ترأس غانتس "المعسكر الصهيوني" سيحصل حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو 26 مقعدا بدلا من 30، أما المعسكر الصهيوني بزعامة غانتس فسيحصل على 24 مقعدا بدلا من 12 مقعدا وفق الاستطلاع.
وسيعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اجتماعا "حاسما" الأحد مع وزير المالية موشي كحلون في محاولة لإقناعه بعدم التسبب بإجراء انتخابات مبكرة. ويأتي ذلك على خلفية نية حزب "إسرائيل بيتينو" الانسحاب من الحكومة بعد استقالة زعيمه من منصبه وزيرا للأمن احتجاجا على وقف إطلاق النار الذي أعلن بين اسرائيل وحركة حماس بشكل غير رسمي بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين في قطاع غزة.
وكان أحد أقطاب الائتلاف الحكومي الحالي موشي كحلون زعيم حزب "كولانو"، قد دعا في وقت سابق الى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة "في أقرب وقت ممكن"، مع العلم أن الولاية الحالية لمجلس النواب تمتد حتى تشرين الثاني/نوفمبر من العام المقبل.
كما يطالب وزير التربية وزعيم حزب البيت اليهودي القومي الديني نفتالي بينيت بوزارة الأمن للمضي في دعم الائتلاف. ومن دون هذا الحزب أيضا فإن حكومة نتنياهو تفقد أكثريتها داخل البرلمان. وكان نتنياهو رفض الجمعة طلب بينيت تسليمه وزارة الأمن، وأعلن أنه سيتسلم شخصيا هذه الوزارة موقتا.
وأعلن بينيت مساء السبت في تصريح الى الشبكة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي، أن ليبرمان "أسقط الحكومة ولم تبعد موجودة، ونحن نتجه الى انتخابات ولا بديل عن ذلك". وتابع بينيت "أنا وموشي كحلون متفقان على أنه لم تعد هناك حكومة".
أما كحلون وردا على سؤال للشبكة نفسها فاعتبر أنه "لم يعد بالإمكان إدارة ائتلاف بغالبية محدودة من 61 نائبا، لا بد من التحرك بمسؤولية".

المصدر: معا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]