يصادف 2018\12\06 اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة في هذا السياق أجرى مراسل موقع "بكرا" حوارًا مع المهندس، الباحث والمحاضر رشيد حسين خطيب حول موضوع الإتاحة لذوي الإعاقات واهتمام السُلطات المحلية لهذا الامر.

وبدأ خطيب حديثه: اود التوجه بالشكر للجهات المختصة بالقيام بهذه الفعاليات بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة لانه فعلا هم بحاجة لهذا الدعم منا كشريحة موجهة ومن كافة الجهات التي تستطيع ان تقدم الشيء القليل لدعم هذه الشريحة لان هذه الشريحة دائما بحاجة الى الدعم المعنوي والاجتماعي".

معنى الاتاحة

واضاف: " اود التطرق اولا الى موضوع معنى الاتاحة والتي تعني ان اجعل كل مكان او موقع متاح لكافة الناس كي يتم الوصول اليه اي عدم منع اي شخص من الوصول الى مجال معين. الاشخاص من ذو الاحتياجات الخاصة هي شريحة ليس بمقدورها على ان تقوم بعمل معين، هي تحاول لكنها غير قادرة على القيام بهذا العمل هي تختلف عن باقي الشرائح بصعوبة الاتصال او الوصول او التواصل لهدف معين".

انواع الاعاقة

واكمل حديثه قائلا: "هناك انواع من ذوي الاحتياجات الخاصة وهي تقسم الى 3 اقسام: القسم الاول الاحتياجات الجسدية وهي احتياجات ترى بالعين المجردة مثل الاعاقة بالحركة، العين واللمس. القسم الثاني هي الاحتياجات الحسية مثل نقص في البصر والسمع. والقسم الثالث هي احتياجات نفسية وعقلية وهذه شريحة لها وضع حساس".

وتطرق رشيد الى الوسائل التي يجب اتاحتها لشريحة الاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة مثل ارصفة، مصاعد وادراج، مداخل المباني، منافع، محطات القطارات والباصات وغيرها منوها ان هنالك مجالس قامت بواجبها اتجاه الاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق اتخاذ هذه الوسائل الا انه اكد على وجود تقصير معين في هذا المجال.

وجوب توفير الاتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة

واضاف خطيب وقال: "الاماكن الجماهيرية التي يجب الاعتناء بها عن طريق المجلس المحلي كالمدارس، مبنى المجلس البلدي، اماكن رياضية، ملاعب، روضات، كل مبنى تابع تحت سيطرة المجلس المحلي من الواجب ان يقوم المجلس بالاعتناء فيه، حسب القوانين والتي كان اخر تحديث فيها في نهاية عام 2017 يجب على كل المباني التابعة للمجلس المحلي ان توفير الاتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة".

تقدم ملحوظ في موضوع الاتاحة

اما فيما يتعلق بسؤالنا حول الاتاحة لاصحاب الاحتياجات الخاصة في المجالس المحلية والمراكز الجماهيرية ليتواجدوا بها فاجاب رشيد: "ان نظرنا بشكل عام على هذا الاهتمام من قِبل المجالس المحلية نستطيع ان نلاحظ تقدم ملحوظ في السنوات الاخيرة بالذات وذلك بسبب اهتمام البعض من رؤساء المجالس المحلية بالامر ووعيهم له من ناحية انسانية ناهيك عن وجود القانون الذي يلزم المجالس المحلية القيام بهذا الواجب حسب اللزوم، من هنا فالامر من جانبهم ليس فقط انساني انما يدخل في قائمة القانون لان عليهم ان يتيحوا لاصحاب الاعاقات الوصول الى المراكز".

صعوبة التنقل في المجالس المحلية

المجالس المحلية اهتمت لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس كثيرا، لان المتطلبات والاوامر اتت من وزارة المعارف والثقافة، صحيح ان المجالس المحلية تقوم بواجبها لكن يوجد هنالك اوامر وميزانيات تصل من قِبل وزارة المعارف فهم يهيئون مصاعد ويوفرون صفوف خصوصية لشريحة الاشخاص من ذوي الاعاقات الخاصة، مع ذلك من المهم التنويه الى ان الاتاحة في المجالس المحلية يوجد بها حتى الان صعوبة حيث ان التنقل من طبقة لطبقة يمثل صعوبة للاصحاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك لعدم وجود مصاعد في المجالس".

يجب الدعم الى الامام كالشعوب الاوروبية

واختتم حديثه قائلا: "من هنا كصفتي خبير في هذا الموضوع وكمفوض لهيئة من ذوي الاحتياجات الخاصة، اتوجه الى جميع المجالس المحلية والبلدية ان تاخذ دور كبير وتملا حيز كبير كي يتم توسيع المجال وطرح حلول مريحة وكاملة في كل المباني في المجالس المحلية والبلديات، حتى انني اتوجه لهم ان يتدخلوا كي يهتموا بالاتاحة في المباني التجارية والصناعية. الاصحاب من ذوي الاحتياجات الخاصة متساوون مع كل الشرائح والناس من هنا يجب دعم التقدم الى الامام كالشعوب الاوروبية"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]