أمين بسام محاميد ، هو شاب فحماوي استطاع قبل ثلاث اشهر إبهار طاقم تدريب نادي ريال مدريد للناشئين ، حيث استطاع احداث قفزة نوعية فريدة من نوعها في بداية طريقه، إذ حاز على اعجاب كشاف مواهب اسباني في احدى مبارياته مع نادي شباب ام الفحم للناشئين وحينها تم نقله الى نادي الناشئين لنادي أتليتكو مدريد هناك استطاع اللعب لمدة لا تقل عن الأربع أشهر، من خلالهم قام القطب الاخر من مدينة مدريد بالحديث معه سعيا بالظفر بخدماته ليكون احد ابرز مواهب نادي ريال مدريد في جيل 17 عاما فقط .

أمين يعد الشاب الوحيد بجانب فتيتان في اسرة السيد بسام محاميد والذي قرر المضي قدما في مسيرة ابنه وتحقيق حلمه والذي يعد صعب المنال للاغلبية القصوى لدى المواهب الشابة، وفي السياق قال: امين يملك حلما منذ الصغر وهو يؤمن بقدراته الكروية بصفة عمياء وهذا ما أدى الى تهميشه لأموره المدرسية والتفرغ الى كرة القدم والتي كانت قبل أشهر قليلة هي مجرد هواية يمارسها.

وأضاف الوالد: بمجرد ما رأينا حلمه يتحقق، قررت انقاذ مستقبل الولد وتحقيق حلمه باللعب في اوروبا ولا سيما مع أحد اكبر اندية العالم، ومن هنا قمنا برمي عصفوران بحجر واحد بتحقيق حلمه وانقاذه من مستقبل لا شكل له ولا لون مع تحصيله الدراسي المتوسط .

غاريث بيل

بعدما تم قبوله في مدرسة ناشئي ريال مدريد ، لم يكن باستطاعة الوالد والوالدة السفر معه الى مدريد وحضنه في غربته، حيث أجبر الموهبة الفحماوية بالعيش رفقة أربعة مواهب اخرى في مدينة "إلخيت "والتي تبعد ما يقارب ال45 دقيقة عن مدينة مدريد، هناك يتم رعايته بأفضل شكل ممكن من حيث الغذاء والنوم وحتى تنظيف الملابس عن طريق إحدى العاملات التي كلفت بهذه المهمة . الآن وبعدما أثار اعجاب الشارع الرياضي في الوسط العربي الشاب أمين يسعى للمضي قدما في تأقلمه حيث تم عقد جلسة مع أسرة اللاعب ليحظى المهاجم الشاب بدروس في اللغة الاسبانية ليتمكن من الدخول الى اكاديمية ريال مدريد وتعبئة كافة الاستمارات اللازمة والتي تمكنه من خوض اولى مبارياته الرسمية مع نادي ريال مدريد للشباب في الدوري وغيرها من البطولات .

"وكيل اعماله يلقبه بغاريث بيل" أضاف السيد بسام محاميد والذي قال ان وكيل الاعمال يرى فيه نفس مواصفات نجم ريال مدريد الويلزي من حيث السرعة وقوة التسديد .

"ابني هو عبارة عن فخر لكل الشارع الرياضي ، ليس فقط بفضل دعمي وصل الى ما وصل له بل بفضل موهبته الفذة التي استطاع ان يطورها بطريقته الخاصة" انهى الوالد .

الحلم

وفي حديث مع الشاب نفسه أعرب عن سعادته في إسبانيا حيث قال "هناك يعاملونني بشكل جيد والجميع يتوقع لي مستقبل مبهر مليء بالنجاحات، الحياة في اسبانيا عبارة عن تحديات، وأنا جاهز لأي تحدٍ ممكن ، المهم هو الوصول الى نادي ريال مدريد الكبار في احد الأيام ليس لحلمي فقط ، بل لإيماني بأنه يمكنني حجز مكان والتأثير بشكل ايجابي على نادي ريال مدريد . أمتلك الموهبة والارادة والدعم من الجميع ، ما تبقى هو فقط إثبات نفسي على ارض الملعب "

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]