علم مراسل "بكرا" أن محادثات أولية بدأت بين حزب الإصلاح بقيادة محمد السيد وبين الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ممثلة بسكرتيرها العام منصور دهامشة. 

يقول مؤسس حزب الإصلاح – محمد السيد لبكرا:" نحن في حركة كرامة ومساواة نؤكد من جديد أن ما جرى من خلافات بين مركبات القائمة المشتركة حول التناوب والصراع على المواقع، شأن داخلي لم نتدخل فيه، بل أعربنا عن أسفنا الشديد لما جرى". 

يستطرد السيد كلامه قائلا:" اليوم وبعد تجدد الخلاف حول التركيبة المستقبلية وارهاصات انشقاق محتمل للعربية للتغيير وخوض الانتخابات في تحالف مع فعاليات اخرى ، نجدد تأكيدنا أن كل ما يجري هو نتاج خلافات حول المحاصصة وليس بجديد ، وقد تعود المياه الى مجاريها ويحصل التراضي كما في المرات السابقة ، علماً أننا مع خوض العربية للتغيير الانتخابات ضمن قائمة منفردة لسببين أساسيين: الأول بمثابة رد قاطع لكافة مركبات المشتركة التي طالما رددت اتهامها لهذه الحركة بأنها لم تجرؤ على خوض الانتخابات لوحدها واعتمدت على الدخول ضمن احزاب اخرى بدءً بالتجمع ، مروراً بالجبهة والإسلامية ، وصولاً للمشتركة ، وقد آن الأوان لتثبت العربية للتغيير وبشكل قاطع قوتها للجميع وتوقف هذه الاتهامات".

يضيف مؤسس الحزب على حديثه:" الثاني: لممارسة عمل ديمقراطي صحيح وتنافس صحي يفسح المجال لكافة جماهيرنا للاختيار بين أكثر من طرح، علماً أننا في كرامة ومساواة نرى أن كلا الطرحين وجهان لعملة واحدة لأنهم شركاء الأمس والمتخاصمين على الحصص اليوم".

مسافة واحدة

عن علاقة "الإصلاح" مع الأحزاب الأخرى، يقول:" نحن نحافظ على مسافة واحدة من كافة الأحزاب مع بعض تحفظاتنا على بعض البرامج المطروحة، ونريد تجديد الخطاب للنهوض بمجتمعنا وتمثيله بصدق بعيداً عن الشعارات".

تشكيل وفداً للتفاوض

أكد السيد على أن:" كل من يتواصل معنا سنحاوره ونستمع له، لقد شكلنا وفداً للتفاوض برئاستي وهذا الوفد سيقود المفاوضات مع من يتوجه لنا، حتى الآن كان لي حديث مع الاستاذ منصور دهامشة سكرتير عام الجبهة وكان حديثاً جيداً، كما كان لنا اتصال مع لجنة الوفاق الوطني ونحن نحترم هذه اللجنة التي عاصرنا دورها في تشكيل القائمة المشتركة رغم تحفظ البعض على نشاطها واتهامها من قبل البعض، لكننا نقول ان لجنة الوفاق ليست حزباً سياسياً وتدخلت بعد الاتفاق المبدئي بين مركبات المشتركة لتتغلب معهم على نقاط الخلاف".

وجه محمد السيد رسالة لرفاقه في الحركة قائلا:" رسالتي لإخواني وأخواتي كوادر وأنصار حركة كرامة ومساواة وحزب الإصلاح هي ان يواصلوا عملهم الجبار الذي أوصلنا الى ما نحن فيه من نجاح كبير في جليلنا ومثلثنا ونقبنا ومدننا الساحلية لتكون كرامة ومساواة حركة لها حضورها رغم حداثتها ، فقد توسمت الخير في طلائع المنتسبين للحركة منذ المؤتمر الأول في السابع عشر من آذار ٢٠١٦ وأتوجه لهم بالتحية الكبيرة وأعدهم أننا سنسير معاً وفق مبدأ حركتنا النظيفة "حق آخر المنتسبين كحق أول المؤسسين" ، صحيح أنني كنت ألمؤسس للحركة لكنني تمكنت من حشد الألاف حول برنامج الحركة ، واليوم هناك قيادات اعتز وافتخر بها تلعب دوراً أساسياً في تطوير حركتنا".

خير ممثلين

يقول محمد السيد:" واستغل هذا المنبر لأتوجه الى اخواتي واخواني اعضاء اللجنة المركزية في حركة كرامة ومساواة والنشطاء في حزب الإصلاح وأقول لهم شكراً لجهودكم، لقد عرفتم كيف تبنون وسنكون لكم خير ممثلين لنحافظ على الكرامة ونحقق المساواة".

وحول توقعاته، يقول:" قبل التوقعات لدي امنية مصحوبة بأمل كبير ان نتغلب على الخلاف ونتوحد ونفوت الفرصة على كل من يسعى لضرب مسيرتنا، لكن آمل ان لا تكون الوحدة شكلاً، بل نابعة من احترام لكل الأطراف وأتوقع بل أميل الى ان يكون لدى جمهورنا أكثر من خيار في الانتخابات القادمة وألا يكون الخيار بين قائمة عربية واحدة وبين الأحزاب الصهيونية لأن ذلك قد يقود الى تعزيز الهوة بين العرب واليهود".

تمثيل في الكنيست

ختم السيد حديثه قائلا:" انا واثق ان حركة كرامة ومساواة ستكون ممثلة في الكنيست في الانتخابات القادمة، من هنا نؤكد على جهوزيتنا الكاملة وستتحرك كوادرنا بانضباط بعيداً عن كافة اشكال التجريح يوم الانتخابات وسنحقق مفاجأة لجماهيرنا التي ستعرف كيف تختار، وقد تكون الأيام الأخيرة قبل الانتخابات بمثابة التحول المفاجئ لصالح كرامة ومساواة كونها أقرب الى السواد الأعظم من الناس".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]