افتتح مؤخرا المجمع التجاري "رامي ليفي" الضخم في منطقة "عطروت" الصناعية بمحاذاة جدار الفصل العنصري وحاجز قلنديا العسكري شمالي القدس بهدف توجيه ضربات حقيقية لقلب الاقتصاد المقدسي من خلال البيع بأسعار مخفضة لكسر صمود التجار المقدسيين.

ضرب الحركة التجارية 

وقال حجازي الرشق رئيس لجنة تجار القدس لـ"بكرا":  ان الهدف من المجمع ضرب الحركة التجارية في مدينة القدس بشكل عام وشمالها في شعفاط وبيت حنينا والضاحية والرام وكفر عقب بشكل خاص معتبرا افتتاحه بانه يأتي ضمن اسرلة وتهويد المدينة بصغبة اقتصادية إسرائيلية بحتة.

وقال ان المجمع يعتبر سابقة اقتصادية خطيرة في القدس وهو احد أسباب تدمير الحركة التجارية في المدينة. مشيرا الى ان رامي ليفي صاحب المجمع معروف كداعم للاستيطان والحرب على غزة وتمويل الجيش الإسرائيلي.

وطالب ائتلاف جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية ووزارة الاقتصاد الوطني والغرفة التجارية الصناعية في القدس، بتحرك موحد من أجل ثني بعض التجار عن فتح محال لهم في مجمع "رامي ليفي".

وأهاب الائتلاف عقب اجتماع لسكرتاريته في ضواحي القدس بالمستهلك المقدسي خاصة، والفلسطيني عامة عدم التسوق من هذا المركز الاستيطاني، ونشر الوعي بخطورته على الاقتصاد الوطني.

وشدد الائتلاف على ضرورة وجود مقاطعة شاملة لجميع المحال والشركات التي وافقت على فتح فروع أو متاجر لها في "رامي ليفي" وأن تطال المقاطعة جميع فروع هذه المتاجر في فلسطين، مع منحها فرصة لإلغاء العقود المبرمة مع المستوطن رامي ليفي.

وكانت القوى الوطنية قد أكدت في بيان لها، أن شراء البضائع الإسرائيلية هو تمويل للاحتلال الإسرائيلي، داعيةً إلى مقاطعة مراكز التسوق الإسرائيلية التي يؤدي التعاطي معها إلى المساهمة في حصار القدس، وتكريس عزلها وحصارها، وسلخها عن محيطها.

تنديد

فيما قال الكاتب المقدسي راسم عبيدات ان لا احد يجادل بان المجمعات التجارية الكبيرة التي يقيمها المتطرف رامي ليفي ،الهدف منها ضرب الإقتصاد والحركة التجارية الفلسطينية هنا في القدس وفي الضفة الغربية .....ولا احد يجادل بأن المجمع المقام في عطروت- قلنديا سيؤثر كثيراً على اقتصاد وتجارة القدس ويسهم في تفريغ المدينة من حركة الناس للتجارة والعبادة والسياحة والتسوق، وسيزيد من عدد المحلات التجارية المغلقة في البلدة القديمة،وينقل العديد من التجار مركز حياتهم منها لخارج حدود ما يسمى بلدية القدس .

وقال رجل الاعمال مازن سنقرط جاء افتتاح (مجمع رامي ليفي) لأن المؤسسة الإسرائيلية لا تريد بأن تشاهد يافطات باللغة العربية في قلب ومحيط مدينة القدس وخاصة بعد قرار يهودية الدولة وبعد القرار الامريكي الظالم والجائر في نقل السفارة الامريكية من تل أبيب للقدس وجعلها فقط عاصمة لاسرائيل، غير أن صمود المواطن المقدسي لا يغيره هذا القرار بل على العكس يزداد تمسكا بأرضه وعروبته.

واكد ان التجمعات التجارية الاسرائيلية تؤثر سلبا على بقية المرافق التجارية سواء في بيت حنينا، ووادي الجوز، وحي المصرارة، وشارع صلاح الدين، وباب الساهرة، وباب العامود وأسواق البلدة القديمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]