عقدت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في نهاية الاسبوع الماضي لقاء في قرية "عين حوض" مع حوالي 20 طالبا وطالبة من طلاب اللقب الثاني والثالث في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الامريكية يزورون البلاد للاطلاع على الاوضاع السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية فيها.

وقدم محمد كيال، رئيس الهيئة الادارية لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، شرحا مفصلا عن قرية "عين حوض" المهجرة وعن القرية القائمة حاليا، وذكر أن ما يميز عين حوض أنها قرية مهجرة احتلتها القوات الاسرائيلية عام 1948 وامتنعت السلطات الاسرائيلية عن هدم بيوتها ومبانيها بعد الاحتلال، وحولت قرية الفلاحين هذه الى قرية فنانين يهود استوطنوا فيها.

وأضاف أن احدى العائلات التي هجرت من القرية انتقلت الى الشرق منها وأقامت قرية جديدة حيث بنت براكيات وأكواخا وبعد ذلك بيوتا من الحجارة على بعد 5 كيلومترات الى الشرق منها، وقد ناضلت هذه العائلة خلال عشرات السنين من أجل الاعتراف بها من قبل السلطات الإسرائيلية ونجح أبناء هذه العائلة بقيادة شيخها الصامد أبو حلمي وأحفاده في انتزاع اعتراف جزئي بهذه القرية. وأوضح أن جميع بيوت هذه القرية بدون ترخيص وأن شبح الهدم يهدد هذه البيوت. وبعد ذلك قام الطلاب بجولة في قرية عين حوض المهجرة، ويذكر انهم قد قاموا بجولة في قرية "لفتا" المهجرة في القدس في اليوم السابق.
كما قدم كيال شرحا مفصلا عن جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين ونشاطاتها وفعالياتها وتحدث عن مسيرة العودة السنوية التي تنظمها الجمعية وعن عملها مع الشباب والنساء وجماهير شعبنا في الداخل بشكل عام.
وأكد على أهمية وضرورة الاعتراف بحق عودة اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين في العودة الى مدننهم وقراهم التي هجروا منها في عام النكبة وتطبيق هذا الحق على أرض الواقع، مشيرا الى ان هذه النكبة ما تزال مستمرة وأن حكومات إسرائيل المتعاقبة لا تزال تمارس سياسة التطهير العرقي في فلسطين حتى يومنا هذا.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]