لا تزال عائلة قبلاوي في ام الفحم لا تصدّق الفاجعة التي المّت فيهم من مقتل ابنتهم سوار زكريّا خلال تواجدها في مدينة ازميت التركيّة.

وشيّعت العائلة واهالي ام الفحم، اليوم، جثمان غاليتهم وعزيزتهم الى مثواها الأخير.

ولا تستوعب العائلة، انّ " سوار التي ذهبت لتحقق حلما عادت اليوم محملة على الايادي".

كما وينتظر اهالي المرحومة، نتائج التحقيقات في تركيّا بعد تمديد اعتقال مشتبهين وهما شقيق الضحية ووالدها لضلوعهما بالجريمة.

وعلم "بكرا" على انّ سوار كانت تدرس اللغة التركيّة في سنتها الأولى في جامعة ازميت.

ووفقاً لوسائل إعلام تركية، فإن الطالبة قُتِلت في مدينة أزميت التركية، وعُثر عليها ملقاة على الأرض بعد أن أُلقيت، على ما يبدو، من شرفة المنزل الذي كانت تسكن فيه.

عدم إطلاق الشائعات 

قريب المرحومة - د. فارس قبلاوي قال لـبكرا:" لا يوجد شيء يوصف المشاعر التي تنم عن أسى كبير حيال هذه الجريمة التي وقعت علينا وعلى مدينة ام الفحم والمجتمع العربي عامة، هي تعكس مصابا جللا وعظيما والعائلة جميعهم بصدمة كبيرة بسبب هذا الحادث، وخاصة وفق ما تم ذكره في التحقيقات الأولية، وبسبب الحيثيات التي لم تتضح معالمها حتى الان. نحن نقدر كل من واسانا بمصابنا الجلل، ولكل المؤسسات التي ساهمت في كافة الجوانب امام الجهات الرسمية المختصة سواء في البلاد او خارجها، نقدر كل من تواصل أيضا وتكلم بكلام خير".

وتابع:" نطلب من الجميع عدم إطلاق اشاعات في هذه الجريمة، وان لا يتعاملوا مع أي إشاعة ويخوضوا بأعراض الناس، وان لا يتكلموا بأمور قبل ان تثبت، وان يتركوا للتحقيقات ان تأخذ مجراها".

وتطرّق قبلاوي الى مناقب عزيزتهم الفقيدة قائلا:" كانت طالبة متميزة في الثانوية في مسار الأوائل، لقد طمحت في اكمال تعليمها في موضوع الطب الذي حلمت به، كانت في الأشهر الأولى تتواجد من أجل دراسة اللغة التركية، وكانت طموحة وتحب الاخرين ودائما الابتسامة تتشح على وجهها، وتحب مساعدة الاخرين، نحن فقدنا انسانة يانعة شمعة مُنارة، وللأسف الشديد في ظروف صعبة جدا".

وأنهى كلامه قائلا:" لا نريد ان نخوض في تفاصيل الجريمة ولا حيثيات التحقيق حتى، نحن ننتظر من الشرطة التركية ان تنهي التحقيقات ونطالب منها الوصول الى العدالة التامة، وهذا ما نتوقعه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]