نظم مركز اللقاء – فرع الجليل، يوم السبت الماضي 9 شباط، لقاء بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لرحيل مؤسس ومدير المركز الأول د. جريس سعد خوري، في قاعة كنيسة العظة على الجبل في عبلين، تحت رعاية غبطة البطريرك ميشيل صباح، رئيس مجلس أمناء مركز اللقاء وسيادة المطران الياس شقور، رئيس كليات مار الياس في عبلين، وبحضور المطران بولس ماركوتسو والمطران بطرس المعلم والأب رفيق خوري وأعضاء وأصدقاء مركز اللقاء في الجليل، إضافة إلى عائلة الراحل د. جريس خوري من فسوطة.

افتتح الكلمات غبطة البطريرك ميشيل صباح الذي قال: " نجتمع لذكرى د. جريس خوري والرسالة التي حملها وكرس حياته لها، وهي رسالة أخوة لشعب واحد بمسلميه ومسيحييه ودروزه، على أن يحمل الأخوة مسؤولية في الصراع بين الشعبين، ليس بهدف تفضيل أحد أو الاعتداء على أحد، انما وقف كل اعتداء وتثبيت كل ما هو حق وعدل. الصراع هو اقناع اليهودي والعربي أن كلانا انسان أمام الله والضمير. واجبنا في إسرائيل أن نقنع ليس المسؤولين، بل الشعب العادي المنقاد وراء قيادته بأن الفلسطينيين ليسوا إرهابيين".
وأضاف غبطته: " رسالتنا في يوم احياء ذكرى د. جريس، التعبير من جديد عن شكرنا للمرحوم على كل ما قدمه، وكي نستفيد من الرسالة والبذرة الصالحة التي بذرها ونتابع العمل".
وتلاه سيادة المطران الياس شقور، الذي قال: " جريس كان صديقا شخصيا، رافقناه في أيام الصعاب، كان لنا الشرف أن يكون مدير كلية اللاهوت عندنا لسنوات طويلة كنا خلالها نتناقش ونتحاور ونتبادل الرأي.
كان يؤمن بالكنيسة وبشعبه الفلسطيني، قدم حياته دفاعا عن الحق، كان من نوع الرجال النادرين. نجتمع في ذكراه اخوانا متساوين. قيمة الوحدة في التعددية، معا نحن أقوى من العاصفة، وعلينا خاصة في الجليل أن نحقق هذا الإعلان، بأن نعود ونفكر ونتساءل ولا نبقى قابعين في الماضي".
وكانت الكلمة للأستاذ الكاتب فتحي فوراني، عضو إدارة مركز اللقاء في الجليل، الذي قال: " كان أبو بشارة عدة رجال رجال.. في رجل واحد. فالمهامّ التي أخذها على نفسه كافية لتوزيعها على عشرة رجال لكي يقوموا بما قام به.
إنه رجل استثنائي.. يمكن القول إنه كتيبة ثقافية مقاتلة.. ومؤسسة وطنية قائمة بذاتها.. وخلية نحل تعجّ بالخلايا النشيطة التي عملت أكثر من عشرين عامًا". وتلاه الأستاذ حاتم حسون فقال: " إن رحيل الدكتور جريس خوري المفاجئ، ترك غصة وأسى في قلب كل من عرفه، لما تمتع به من خصال حميدة وسمو أخلاق وتواضع كبير من ناحية، وفكر ثاقب ورؤية بعيدة المدى بشمولية دلت على مقدرته ودبلوماسيته الى جانب وقوفه عند رأيه الناتج عن دراسة وتمحيص".
وختم الكلمات الافتتاحية سيادة المطران بطرس المعلم بكلمة قصيرة أكد فيها أن الدكتور جريس كان مدرسة فكرية تربوية وطنية. واستذكر علاقته القوية التي ربطته به من خلال التعليم معا في كلية اللاهوت ومؤتمرات اللقاء، مؤكدا على ضرورة تأسيس فرع لمركز اللقاء في الجليل يكون رديفا للمركز الأم في بيت لحم.

واشتمل القسم الثاني من اللقاء على ثلاث مداخلات حول كتب المرحوم د. جريس خوري شارك فيها الشاعر عطالله جبر متحدثا حول كتاب " انتفاضة السماء وانتفاضة الأرض"، وتلاه الدكتور بطرس دلة عن كتاب " عرب مسيحيون ومسلمون ماضيا.. حاضرا.. مستقلا"، واختتم المحامي علي رافع متحدثا عن كتاب " الحضور العربي المسيحي بين الأمس واليوم".
وشارك الأستاذ سهيل مخول بكلمة وجدانية والشاعر عطالله جبر بقصيدة خاصة بالراحل خوري، والسيد عامر بابا بمداخلة لاهوتية. وقدمت المحامية كريستين خوري كلمة مؤثرة باسم العائلة، شكرت فيها رجال الدين ولجنة مركز اللقاء والحضور على احياء ذكرى فقيدهم الغالي، وقام بعرافة البرنامج وادارته الأستاذ كميل شقور.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]