في تعقيبها على التوحيد في اوساط احزاب اليمين المتطرّف بقيادة البيت اليهودي والاتحاد القومي وإنضمام الحزب الكاهاني "قوّة لاسرائيل" قالت النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة) اليوم (الخميس) أن "ملامح الساحة السياسيّة القادمة بدأت تتشكّل وإن دلّت على شيء فإنها تدل على تطرّف المرحلة القادمة وكونها ستكون مرحلة مصيريّة على مكانة الجماهير العربيّة في هذه البلاد وحقّ شعبنا الفلسطيني القابع تحت نير الاحتلال في الضفّة والقدس الشرقيّة وقطاع غزّة المحاصر."

وأضافت توما-سليمان "دعاة الترحيل والترانسفير، احفاد كاهانا والمدافعين عن قطعان اليمين وقتلة ابو خضير ودوابشة الذين منعتهم المحكمة العليا من الترشح للكنيست في سنوات الثمانينيات والاعلان عنهم كحركة ارهابيّة يلقون اليوم ايادٍ حاضنة من نتنياهو، ويستعيدون شرعيّتهم في الوقت الذي حاولت فيه حكومة اليمين، ولا زالت تحاول، نزع الشرعيّة عن اهل هذه البلاد، ووضعهم في خانة الرعايا."

وأردفت توما-سليمان "في الوقت الذي يستنزف نتنياهو قوّة تأثيره لتوحيد احزاب قطعان اليمين في محاولة لإنقاذ حكومته وانقاذ مشروعه السياسي الاستيطاني الذي يسعى لبناء وتثبيت الدولة اليهوديّة العميقة، كان يجب أن يكون ردّنا بتوحيد قوّتنا ورص الصفوف الوطنيّة والتقدميّة في وجه المخططات الفاشيّة وليس مدّ يد العون لنتنياهو وعتاة التطرف بواسطة شرذمتنا وشرذمة الجماهير العربيّة."

وانهت توما-سليمان "عنوان المرحلة الحالية والساعات القليلة والحرجة القادمة هي التحلّي بالمسؤولية السياسيّة والوطنيّة. لم يفُت الاوان لتفويت الفرصة على حكومة اليمين المتطرف، والمطلب الان هو درء الخلافات ورصّ الصفوف في هذه المعركة كي نقود شعبنا وجماهيرنا بقوّة واستبسال."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]