ما بين المقاطعة الأيديولوجية بهدف عدم شرعنة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط التي تميز ضد مواطنيها ما تمثل بقانون القومية، وبين مقاطعة ولدها غضب واستياء جراء آداء غير محمود للنواب العرب كما يراه البعض يبقى الاسم مقاطعة، وتبقى النتيجة واحدة، أصوات ترفض المشاركة في العملية الديمقراطية لتخلق نتائج تصب في مصلحة اليمين الفاشية والتطرف ضمن استراتيجية الأصوات الضائعة التي تضاف الى الحزب الحاصل على اكبر عدد من الأصوات وبهذه الحالة ووفقا للإحصائيات حتى اللحظة فانه اليمين المتطرف، لماذا وصلت الجماهير الى هذا الحد من اليأس، وأين دور النواب العرب الذين لا يبدون أي اهتمام بهذا الاحتجاج الذي برز بصورة كبيرة هذه الانتخابات.

أين التسعينات؟

ضياء شواهنة قال بدوره بهذا الشأن: اعتقد انه على كل من يعيش في اسرائيل التي فرضت علينا ان نعيش تحت سيادتها كمواطنين وبعيدا عن المصالح الشخصية او الشهرة بأن لا نضيع اي صوت ويجب صد اليمين المتطرف عن فكره وفعله الغير انساني اتجاهنا كعرب ويهود يساريين من محبي السلام والحياة المشتركة وإيقاف الاستيطان ورد كرامة الاقصى المضطهد ومساندة كل البلدات العربية ضد قضية هدم البيوت التي تكلفنا كد وجهد طوال اعوام كثيرة وبكل بساطة يأتي نتنياهو ويأمر شخصيا بهدم بيوتنا والموكلين باسم الجمهور العربي واليهودي لا يحركوا ساكنا لانهم لا يملكون السلطة الكافية لإصلاح احوالنا وهنالك أمور كثيرة علينا القيام بها حتى نعيد التيار المعتدل كما كان في اوج نجاحه في التسعينات وكان لنا بعض الحقوق وليس كما نعيش نحن اليوم من عنصرية وحقد دون وجود للإنسانية.

حزب مقاطعي الانتخابات

المحامي شادي الصح عقب قائلا: في خضم الصراع على المقاعد، تم اعلان ولادة حزب مقاطعي الانتخابات الذي يشكل نسبة عالية جداً بين ابناء شعبنا، هذا الحزب يضم اصحاب الثوابت التي لا تتزحزح ولا تتغير الذين نادوا بالوحدة وعدم التبعثر ولكن كان هناك من ينادي ببعثرة المشتركة لتنفيذ خطة مبيته مسبقاً حيكت ونسجت خيوطها بأحكام لإقصاء فئة معينة نادت بالوحدة، لم تنطلي هذه الحيلة والخدعة على حزب مقاطعي الانتخابات، انتظروا وسترون كيف سيكون لهذا الحزب دوره في معاقبتكم.

عليهم ان يستقيلوا من الكنيست

حسن دراوشة قال: اعتقد وبكل بساطه ان مقاطعة الانتخابات وبدون ادنى شك سوف تضيف لنا نقله نوعيه كمجتمع عربي في ظل الحالة التي نمر بها من استهتار القيادة العربية، باعتقادي انها تضرب بعرض الحائط مطالب الجماهير ومصالحهم فكل واحد من تلك الشخصيات يبحث عن الكرسي والمنصب والمآرب الشخصية الضيقة اضف على ذلك انهم السبب وراء كل قرار او مشروع عنصري وبالذات قانون القومية وهنا اثبات على ضيق مصالحهم واستهتارهم، لو كان عندهم ذرة من الكرامة لاستقالوا واحدثوا ضجه عالميه وتبعثرت الكنيست وانحلت الحكومة، من هنا نرى ان الكرسي والنقود والمنصب عند الطيبي والزمرة الاخرى اهم من وجودك ووجودي واهم من اي شي اخر .هدم البيوت والاجرام والقائمة طويلة، فشل يتلوه فشل، قمة الوقاحة ان يعرضوا نفسهم للناخبين عار علينا ان نصوت لهذه الفئه المستهترة.

علينا مقاطعة ديمقراطية تنظر الى العربي كعدو

وعقب جلال خضر: في استهتار من قبل القيادة المطروحة اتجاه الناخب وتضعه حائر امام خيارين اما المقاطعة تعبيرا عن غضبه واما التصويت على الرغم من علمه بان هذه العملية لن تجدي أي نفع بل على العكس فهو يعطي شرعية لاستمرار الاجحاف والظلم في حقه كمواطن عربي.
وأيد اياد أبو مخ فكرة المقاطعة قائلا: لا ادعم المقاطعة كوسيلة لمعاقبة النواب العرب فانا لا اشك في قدرتهم واهتمامهم بالقضايا العربية، وانما المقاطعة من منطلق عدم اعطاء شرعيه لديمقراطية مزيفه تنظر الي العربي كعدو.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]