وصف المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور نِشأت الاقطش توقيع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إعلانا يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، بالنفاق وقال انه لا ينفصل اطلاقا عن موقف تبرئة ترامب من الاتصال مع روسيا خلال الحملة الانتخابية.

وقال ل بكرا " لا قيمة لهذا التوقيع باستثناء ان أمريكا دولة عظمى صحيح انها ليست أمم متحدة ولا مجلس امن وانما دولة تعطي إسرائيل هذا الامتياز مؤكدا ان قيمته الحقيقية في الانتخابات لنتنياهو.

وأشار الى ما كتبه اليهودي فريدمان في نيويورك تايمز بانه لا يوجد عشق اكثر من ذلك , مجلس الشيوخ وترامب يعشقون إسرائيل لدرجة لا توصف, لذا لا يوجد تبرير اخر سوى ربط هذا المنح بقرار تبرئة ترامب من الاتصال مع الروس.

واكد ان الإعلان الأمريكي لصالح نتنياهو ليساعده في الانتخابات الحالية ولحماية ترامب من الفضائح التي من الممكن ان تسقطه.

وحول موقف أهالي الجولان المحتل وتمسكهم بهويتهم السورية قال الدكتور الاقطش ان الشمس لا تغطى بغربال , الاحتلال لا يغير حقائق الأشياء , هذا الاحتلال زائل كما ان الشمس ستشرق غدا, الاحتلال يحاول ان يشرعن وجوده لكن هذا لا يغير الحقائق على الأرض, فحيفا وعكا ويافا هي ارض فلسطينية , والجولان ارض سورية وهذا لا يتغير بوجود أمريكا واحتلال إسرائيلي ولا بوجود هذه القوة الغاشمة الهائلة والعلو الإسرائيلي في العالم اقتصاديا وسياسيا , هذا لا يتغير حتى لو اجتمعت الدنيا وأقرت بحق إسرائيل بالوجود, هذه ارض فلسطين واصحابها لن يتركوها.

وبخصوص الصمت العربي والإسلامي إزاء قرار ترامب تساءل الاقطش قائلا وهل هذا الامر بالجديد , هل في يوم من الأيام كان هناك دعم حقيقي عربي او إسلامي لفلسطين, لا كان هناك تأمر عربي واسلامي ودولي لصالح الاحتلال, هذا ليس بجديد ولا متغير نعول عليه, هذه الأنظمة مرتبطة بقوى خفية كما يبدو هي التي تسير العالم, وهذا سيتغير قريبا ان شاء الله.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]