العمل ُ الطيّب ُ بمنظور غير تقليدي في المدرسة الجماهيرية بير الامير والحُللِ الجديدة للاعمال الطيبة في البئر الطيبة.

يختلف منظور الناس إلى الخير، وتختلف طرقه، ومقاديره، وأشكاله، ولكن يمكننا القول أنَّ الخير هو عبارة عن كلّ فعل أو قول يعود بالفائدة والمنفعة على الآخرين، والإنسان الخيّر هو الذي يمتلك قلباً رقيقاً، طيباً، محبّاً، وقادراً على العطاء باستمرار على اختلاف حالاته وظروفه، وكذلك يمكن أن يكون الخير بالقول، والنصح والإرشاد، وليس فقط بالأفعال والعطاء الماديّ،وهذا ما ظهر جليّا اليوم الثلاثاء وضمن يوم الاعمال الطيبة التي نُفذت في جميع الطبقات وبمرافقة الطاقم البذّال ،الوهوب والمعطاء .

كان انطلاق الاعمال الطيبة باستقبال الطلاب بكلمة طيبة وابتسامة صادقة وبدء العمل كان في جميع الصفوف بعمل ورشة نظافة بدأت من داخل الصف ومن المكان الاول الذي يرتبط بالطلاب،حيث قام الطلاب بتنظيف صفهم بأجواءٍ حلوة .

وتتالت بعد ذلك سلسلة محاضرات لطلاب الاوائل والثواني من قبل جمعية "بطيرم" حول الحوادث البيتية وكيفية الوقاية منها.

ثم انطلقت سلسلة الاعمال الطيبة حيث قام طلاب السادس بالانطلاق لمستشفى الناصرة -الانكليزي وكوبات حوليم كلاليت ليقومون بأعمالهم الطيبة وبتعاون منقطع النظير مع المؤسستين اللتين شاركتا المدرسة" بدرس اخر " على مدار السنة لتتوّج شراكتهما مع المدرسة من خلال هذا اليوم حيث قام الطلاب بالتجوال بين الاقسام المختلفة والتعرف على اقسام المؤسستين ومن ثم المشاركة بتنظيف الحديقة التابعة للمكان وفي النهاية تكريمهم ومنحهم شهادات شكر وتقدير . كما قامت المدرسة بتقديم لوحات تجسد معنى العطاء والشراكة المطلقة بين الاطراف.

اما طلاب الاوائل والثواني فقد انطلقت نخبة منهم الى حضانات بير الامير وحضانات زهور الغد وحضانة عدن حيث تمّ تفعيل الطلاب من قبل طلاب الاوائل والثواني بشكل استثنائي وبمرافقة طاقم المعلمات الرائع وقد أعربت مديرات الحضانات عن جمال العطاء بمفهوم مختلف وغير تقليدي واثنين على تحضير الطلاب بشكل ليس بالمفهوم ضمنًا .

اما الخامس فقد قدمت الام الرائعة وفاء شحبري محاضرة قيّمة حول الحفاظ على الطعام ،وكان اصغاء الطلاب وتفاعلهم مميزًا.
اما مسك الختام فكان عملًا طيبًا قُدم من مدير وموظفي بنك العمال بورشة زراعة وبشراكة الصف السادس حيث قاموا بزرع وتنسيق الاشتال والزهور وبأجواءٍ جميلة.

وأعربت مديرة المدرسة السيدة امينه مصلح عن فخرها واعتزازها بجميع ما تم تنسيقه وتفعيله من قبل جميع طلاب المدرسة وأكدت بأن العطاء هو نهجٌ وعادة ويوم الاعمال الطيبة هو تتويج لاعمالٍ نُفذت على مدار سنة كاملة وتوّجت اليوم بصور جميلة تستحق كل الفخر .
وقدمت شكرها لجميع الاطراف التي شاركت اليوم بهذا العمل العظيم.