عممت حركة كفاح بيانا على وسائل الاعلام، ان ما حدث يوم الـ 9.4 ليس مجرد تعبير عن مجرد غضب شعبي بل هو أسقاط لخيار الكنيست وكل ما يعنيه من شروط أسرلة، وجاء في البيان: انتهت الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية لتثبت عدة وقائع لا يمكن التغاضي عنها ، تفرض نفسها لتكون مؤشرًا وارضية للتحركات المستقبلية.

وأضاف البيان: فأولًا، وبدون ادنى شك أن شعبنا في الداخل لفظ خيار الكنيست واسقط وهم العمل البرلماني وجدواه، من خلال اقل نسبة مشاركة في تاريخ الانتخابات الاسرائيلية، وبالرغم من تدفق المال الامريكي، الخليجي والاسرائيلي لمختلف الجهات المعنية للعمل على رفع نسبة التصويت وبالرغم من حملة الاستجداء والتوسل والبكائيات في الساعات الاخيرة وحملة التخويف الجبانة من قبل قيادات احزاب الكنيست والتهديد بالتهجير وتدمير المساجد اذ لم يخرج الناس للتصويت، وبعد كل ذلك سجلت نسبة مشاركة لم تتجاوز 49% والتي يعلم الجميع ايضا انها ليست النسبة الحقيقية، فالنسبة الفعلية اقل من ذلك بكثير وكل ناشط مبتدىء يعلم ذلك .

وقال البيان: ان ما حدث يوم التاسع من ابريل ليس حدثًا عابرًا، وليس مجرد تعبير عن حالة غضب شعبي بل هو اعمق من ذلك لمن اراد ان يقرأ بين السطور وما خلف الحدث، انه وبكل وضوح اسقاط واضح لخيار الكنيست بكل ما يعنيه هذا الخيار من شروط اسرلة وبكل ما يعنيه من فشله وبكل ما يعنيه من عدم جدوى مرجوة والجماهير قالت كلمتها فلن تستطيع احزاب الكنيست الادعاء انها تمثل كل فلسطينيي الداخل فالنتائج افرزت انها تمثل فقط 30% من جماهير شعبنا في الداخل الفلسطيني.

وأضاف البيان: لقد شاركنا في حركة كفاح مع شركائنا من القوى الوطنية في حملة مقاطعة منظمة وواعية ومدركة لابعادها وتوجهنا لشارعنا بطروحات سياسية وفكرية مبنية على المنطق والادلة وتجربة شعبنا وخاطبناهم بالعقل، واحترمنا قرارهم وقد شهدنا تجاوب فاق التوقعات مع حملة المقاطعة دلّت ان شعبنا يسبق قيادته وعيا وشجاعة.

وقال: للاسف الشديد قابلنا في الطرف الاخر حملة من احزاب الكنيست مبنية على الكذب والتهجمات والاستخفاف بعقول ابناء شعبنا حتى انه بعد الانتخابات خرجت عدة تصريحات لبعض قيادات احزاب الكنيست تتهم الشعب بالفشل واللا مبالاة، ما يؤكد استمرار نهج الفوقية والتعالي لدى بعض هذه القيادات.

التخوين 

وأوضح: كان من المضحك خلال المعركة الانتخابية حملة التخوين ضد كوادر ورواد حملة المقاطعة والتي كانت خلفها ثلة من المتأسرلين قلبًا وقالبًا نسوا وتناسوا ان نواة حملة المقاطعة من خيرة مناضلي شعبنا وجزء كبير منهم اسرى محررين تاريخهم النضالي معروف بقدر ما هو معروف التاريخ الانبطاحي لمطلقي مثل هذه التخرصات مما حولهم لمادة للتندر في افواه ابناء شعبنا.

وقال: اننا ومن خلال بياننا هذا نحيي كافة ابناء شعبنا الذين صمدوا امام حملة الترهيب والتخويف الكاذبة وتمسكوا بموقفهم المقاطع كما نحيي الشق الذي اختار ان يصوت للقائمتين ( العربيتين) ونحترم قرارهم ونبقي طريق الحوار مفتوحًا بيننا.كما نحيي شركاءنا في حملة المقاطعة الاخوة في حركة ابناء البلد والحراكات الشبابية المستقلة وكل كوادر الحملة الذين عملوا في ظروف صعبة ومعقدة على حساب وقتهم وبجهودهم الخاصة والتي اعتمدت بالاساس على الكادر البشري.

وأوضح: ان القرار بالمقاطعة وتشكيل حملة ليس قرارا وليد صدفة او ردة فعل بل هو ضمن رؤيا بعيدة مؤسسة على ضرورة انشاء وبناء جسم وطني منتخب يمثل جماهير شعبنا في الداخل ويقود ويخوض نضالنا العادل في سبيل انتزاع حقوقنا الشرعية ويحافظ فعليا على وجودنا منتصبي القامة في ارض اجدادنا واحفاد احفادنا بدون تسول واستجداء من محتل غاصب

وأختتم بالقول: ان الخطوات الاولى لبناء البديل الحقيقي قد بدأت فعلا عندما نصر شعبنا خيار المقاطعة وستليه خطوات وعلى هذا نتوجه بندائنا للقوى التي ما زالت تراهن على خيار الكنيست بضرورة اعادة دراسة الامر ومنذ الان وبعيدا عن ضغط الانتخابات فإن ما كان في هذه الدورة هو مقدمة لطوفان المقاطعة القادمة في الدورة القادمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]