بين مطالبة ناشطين اكاديميين ومهنيين بتمثيل في القائمة المشتركة التي لم يتم تشكيلها من جديد بعد ولا نعلم فيما اذا كان سيتم إعادة تشكيلها- او مطالبة اخرين من نفس الفئة بتشكيل قائمة منافسة للمشتركة، في اطار صراع تشهده منصات مواقع التواصل الاجتماعي، تنطلق أصوات اكاديمية أخرى تدعوا للتريث واخذ الحذر والحيطة في الخطاب الجديد الآخذ بالانتشار حيث ترى هذه الشخصيات انه من حق كل انسان ان يكون له تمثيل خصوصا في ظل حالة عدم الثقة الموجودة لدى أبناء المجتمع العربي بالأحزاب العربية السياسية ولكن من جانب اخر فان هذه الفئة تؤمن بموجب العمل على تصحيح هذه الأحزاب ودعمها وخلق مسار جديد بهدف تصحيح عملها وليس خلق صراع جديد من شأنه ان يعمق الشرخ ويفضي بالمجتمع الى نتائج وخيمة وغير متوقعة لا تحمد عقباها.

العمل السياسي يجب ان لا يقتصر فقط على الأحزاب السياسية

د. بكر عواودة ناشط سياسي واجتماعي قال في هذا الصدد: اعتقد ان العمل السياسي يجب ان لا يقتصر فقط على الأحزاب السياسية بل يجب ان يشمل فئات وهيئات كثيرة داخل المجتمع ولكن كل انسان بموقعه ومكانته، اعتقد انه حاليا لا مكان لإدخال ما يسمى مستقلين او اكاديميين للعمل السياسي المباشر التمثيلي بينما ممكن ادماجهم وادخالهم بالعمل السياسي المهني وبهذا انا اقترحت منظومة معينة عبارة عن إقامة هيئة من أربعين أي خمسين اكاديمي وناشط وخبير ومهتم بهدف إقامة جهاز القائمة المشتركة والذي كان في الدورة الأولى بما يضمن مشاركة كبيرة من مهنيين في قضايا الأرض والمسكن والتخطيط التعليم والامن والأمان، الصحة والحكم المحلي وأيضا إقامة جهاز متكامل لوسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي.

وتابع: إقامة ستة منظومات مهنية داخل القائمة المشتركة يشرف على عملهم نخبة كبيرة من الأكاديميين هذه الطريقة تشمل دمج كافة فئات المجتمع في العمل السياسي المهني والتمثيلي، بكل الأحوال انا لا ارفض أي شخص، انا احترم جميع الأشخاص والاصوات التي طالبت بالمشاركة بالعمل السياسي، ولكنني اعتقد ان من يريد ان يدخل العمل السياسي يجب ان يكون من خلال الأحزاب او ان يؤسس حزبا وليس ان يأتي بشكل منفرد، لان موضوع المرجعيات هو موضوع مهم يجب الانتباه اليه.


يأتي تنشيط العمل السياسي من خلال الهجوم انما من خلال العودة الى القواعد وتنظيمها

ونوه قائلا: انا أوافق ان هناك عدم رضى من العمل السياسي ومن عمل الأحزاب، وانه في كل حزب يوجد مشاكل، يوجد عزوف كبير عن العمل السياسي وحالة عدم رضى، ولكن اذا شخصنا الحقيقة ان الأحزاب ضعيفة فالأولى بنا ان نقوي هذه الأحزاب لا ان نأتي بمنافس لها مستقل بدون جهاز او تنظيم ومجرد خصخصة العمل السياسي من أحزاب الى افراد اعتقد انها كارثة مجتمعية يجب الوقوف ضدها، هناك حالة صعبة وادعو جميع المثقفين والاكاديميين الى الدخول للأحزاب والانخراط بها من اجل تقوية عملها واعلاء شأنها، لا يأتي تنشيط العمل السياسي من خلال الهجوم انما من خلال العودة الى القواعد تنظيمها وتشغيلها وهناك الأحزاب بحاجة الى هذه القدرات والقوى.

واختتم قائلا: كل انسان لا يرى نفسه ضمن التيارات الحزبية الموجودة من حقه ان يبحث عن تمثيل يخصه ولكنه سيتحمل النتائج الامر لا يتطلب مغامرة، الأشخاص الذين نتحدث عنهم اعتقد انهم أصحاب كفاءة عالية وبإمكانهم ان يروا الواقع وتخيل ما سيحدث.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]