‎توجّه السيد محمد مراعنة (42) الى المركز الهاتفي لشرطة إسرائيل ليقدم بلاغًا حول حالات إطلاق نار حصلت في القرية وفي القرب من بيته، مستنجدًا بها لحمايته وأهل بيته وممتلكاته من حوادث إطلاق النار وحالات الاعتداء عليه التي أسفرت في السابق عن إصابة طفلته وتسبّبت في أضرار لممتلكاته وسياراته.

عودة يبرق رسالة مستعجلة للقائد العام للشرطة

إلّا ولمفاجئته الكبرى وبعدما ألحّ على الشرطي في الهاتف على ضرورة التحقيق في بلاغاته التي لم تُؤخذ على محمل الجد، ووجوب اعتقال مشتبهين، ردّ عليه الشرطي : "اذا كنت تريد الاستمرار في الصراخ على الشرطة بإنها غير جيدة، يمكنك الانتقال إلى إيران."

وفي هذا الصّدد أبرق النائب أيمن عودة رسالة مستعجلة للقائد العام للشرطة موطي كوهين مُطالبًا إياه المباشرة في التحقيق بتعامل مراكز الشرطة مع الشكاوي التي يقدّمها المواطنون العرب والتحقيق في تعامل الشرطة مع حالات العنف في البلدات العربيّة، مؤكّدًا أنّ جواب مركز الشرطة ما هو إلّا تعبير عن الجو العام لدى شرطة إسرائيل في التعامل مع الموطنين العرب.

عودة: جواب الشرطة هو نتاج لقانون القوميّة ولائحة اتهام ضدها

كما وشدّد عودة في رسالته على أنّ جواب الشرطي هو مؤشر خطير ويتعدّى الخطوط الحمراء في العلاقة بين المواطن والشرطة المؤتمنة على سلامته وأمنه الشخصي. بل وأكثر من ذلك فأنه يعبّر عن الاستهتار في كون المواطن العربي هو مواطنًا أصلًا.

عودة: جوابنا، سنقتلع العنف والجريمة من شوارعنا كما سنقتلع الفاشية من شوارعكم

وفي تعقيبه قال عودة: "جواب الشرطة في حالة السيد محمد مراعنة ما هو إلّا لائحة اتهام مباشر ضد شرطة إسرائيل حول علاقتها وتعاملها مع المواطنين العرب. الشرطة كما الحكومة العنصرية التي تشكّل ذراعًا لها، لا تعتبر العرب مواطنين في الدولة، لذا يسهل القول 'اذهب الى إيران' كأنّما تقول، هذه ليست بلادك، ارحل".

واختتم عودة: "هذا النهج هو نتاج مباشر لقانون القوميّة والجو التحريضي العنصري التي تبثّه الحكومة العنصريّة. لكن جوابنا لهم هو أنّنا سنقتلع العنف والجريمة من شوارعنا كما سنقتلع الفاشية والعنصريّة من شوارعكم".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]