أكدّ القيادي في الحركة الاسلاميّة ومدير مركز أمان لمجتمع أمن، الشيخ كامل ريّان، غضبه الشديد من استفحال العنف وجرائم القتل في المجتمع العربي.

ونقل الشيخ ريّان تعازيه الحارة لأهالي جلجولية على فقدانهم الحاج احمد عرباس في جريمة قتل مؤلمة وقعت يوم أمس.

وقال في حوار خاص مع بكرا: كل جريمة قتل هي مؤلمة ومحزنة وتجعلك تفكر الى اين نحن ذاهبون ؟ وكيف لنا أن نوقف هذا السرطان الذي ما زال ينتشر يوميا في جسد هذا المجتمع ؟

ألم وحزن

وتابع: كل جريمة تستوقفني وتزيدني حيرة وألماً وحزنا أوّلاً لعمق الألم الذي تخلفه الجريمة على ذوي الضحيّة وأهله وأسرته ومجتمعه من ناحية ومن الناحية الأخرى على عمق التبلد واللامبالاة التي تكتنف الجميع من قيادات وافراد ومؤسسات لدرجة ان هذا الدم لم يفلح ان يوقف المناكفات والجدالات الهابطة التي نراها على شبكات التواصل الاجتماعي.

احترام

وأضاف: يجب على الأقلّ أن نعطي قدراً من الإحترام والقدر لهذه النفس التي ازهقت وهي بريئة على يد فئة باغية قد تغلغلت في مفاصل المجتمع وبين شرائحه.

وأوضح القيادي: أرى بمقتل الشيخ احمد عرباس نقطة فارقة في موضوع مكافحة الجريمة بحيث ان تَحَرَكْنا فسوف نحاصر هذا الوباء وان لم نتحرك فسوف يزيد هذا الغول في حصارنا وازهاق الأرواح من فلذات أكبادنا من ابنائنا وبناتنا واخواننا واخواتنا.

تكاتف وتعاضد

ووجّه الشيخ ريّان رسالة للمجتمع العربي عبر "بكرا" وجاء فيها: رسالتي لأبناء مجتمعنا هي التكاتف والتعاضد والاجتماع حول بعضنا البعضلوقف تمدد هذا الوباء وأن نحسن في ترجمة أقوالنا الى افعال وتصريحاتنا الى برامج وأن نوقف النقاشات والمناكفات بيننا لعلنا ننهي هذه النكبة التي تحل في مجتمعنا والتي وصل عدد ضحاياها منذ عام ٢٠٠٠ الى اكثر من ١٣٥٠ ضحيّة في الوقت ان القاتل والمقتول هو منا والمجرم الحقيقي ينظر إلينا من برجه العالي ونحن منشغلون بأمور ما انزل الله بها من سلطان.

مواكبة العنف

واختتم كلامه: نحن في مركز أمان نحاول أن نواكب هذه الظاهرة ونعد المعطيات اللازمة والتي من خلالها نستنهض ابناء شعبنا للقيام بواجبهم من جهة والضغط على المؤسسات الرسميّة لتغيير سياساتها العدوانيّة اتجاهنا واتخاذ قرار رسمي بالقضاء على هذا الوباء المستشري.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]