روى السيّد سليم نعامنة من عرّابة، والد الطالبة الجامعيّة المرحومة آية، تفاصيل وفاة ابنته في ظروف قاسية جدّاً في صحراء دانكيل الإثيوبية.

وقال في حديث مع بكرا: نحن علمنا بالخبر عن طريق الشبّان الذين تواجدوا مع ابنتنا اية في البعثة. التخنيون علم بالموضوع بعدما علمنا نحن في عائلتها عن فقدانها.

وأضاف: تواصلت مع مسؤولي التخنيون وأعربت عن استنكاري لتركهم للطلّاب لوحدهم ووجّهت اسئلة عديدة حول سبب تركهم للطلّاب بمفردهم هناك في إثيوبيا ليكون ردّ التخنيون في انهم يثقون بالطلّاب وهم على قدر عال من المسؤولية فمن الممكن الاعتماد عليهم.

وحول المساعدات، قال: هناك شركات إنقاذ أعربت عن رغبتها بمساعدتنا في أعمال البحث وللأسف ان العاصفة التي كانت هناك منعت من تسيير طائرات للمشاركة في البحث والتفتيش.

وفي ردّه على السؤال بخصوص ظروف الوفاة، أجاب: أصاب اية، الجفاف وأغمي عليها هناك، الأمر الذي أدى لسقوطها عن صخرة وبالتالي وفاتها.

وعن تفاصيل الرحلة، قال: اية تواجدت هناك منذ شهر وكانت على تواصل دائم معي فهي من عشّاق المغامرات والنجاح وكانت متميزة من الناحية العلمية وايضا في معاملاتها مع أفراد العائلة.

الاتّصال الأخير

وأجاب الأب عن سؤالنا حول الاتصال الأخير مع المرحومة قائلا: اخر اتصال بيننا كان أمس في الساعة السابعة والربع صباحاً اذ وصلتني رسالة من اية حول استعدادهم للخروج والذهاب للجولة الأخيرة لصحراء دانكيل وكان من المقرّر أن يعودوا الى إدراجهم الى البلاد اليوم.

واختتم حديثه: تواجدت البعثة في احدى المرات في منطقة أكثر صعوبة من صحراء الدانكيل، لكن هذا قضاء وقدر للأسف وهذا ما حصل ونحمد الله على كلّ شيء وتلقّينا الخبر المفجع في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً من اليوم الأحد.

تجدر الإشارة الى ان الحداد يعمّ عرّابة بأكملها حزناً على فقدان ابنتهم الجامعيّة آية سعيد نعامنة طالبة الهندسة في معهد العلوم التطبيقية في حيفا - التخنيون.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]