شاركت النائبة عايدة توما سليمان (الجبهة، القائمة المشتركة) في ندوة سياسية عقدت في مدينة الخضيرة نُظِمَت من قبل منتدى مكافحة الفقر، وتناولت موضوع الفقر في إسرائيل بحضور العشرات من الجمهور. كما شارك في الندوة أيضًا النائب رام شيفع عن حزب "كحول لافان"، حاجي ريزنيك مرشح حزب "العمل-جيشر"، وعن المعسكر الديمقراطي النائبة السابقة ياعيل كوهين فاران، محاورةً إياهم الإعلامية ميراف باتيتو.



وأكدت النائبة توما سليمان أن دولة إسرائيل تحولت منذ زمن بعيد لدولة تعتمد الاقتصاد الرأسمالي، ونتنياهو يتبع سياسة إثراء الأثرياء وإفقار الفقراء التي أول من تؤذي هي الأقلية العربية القابعة تحت وضع اجتماعي- اقتصادي صعب سببه الرئيسي السياسة غير المتساوية طويلة الأمد التي انتجتها سلطات الأكثرية اليهودية في الدولة تجاه الأقليات وخصوصًا الفلسطينية منها، وذلك باعتراف لجنة أور".



وأضافت توما سليمان:" لتحسين الوضع يجب تغيير جذري في السياسات الاقتصادية المتبعة في الدولة، فعلى سبيل المثال، المواطن البسيط يقوم بدفع ضريبة أكبر من الشركات العملاقة والتي تجني أموالًا طائلة. وهذا الوضع يجب أن يتغير لكي نوقف الزيادة المستمرة للعائلات الموجودة تحت خط الفقر".



وتابعت توما سليمان:" لا يمكن تجاهل الواقع الإسرائيلي المشوه الذي يفرضه نتنياهو ويضع في سلم أولوياته تخصيص الميزانيات لتوسيع وبناء المستوطنات والحفاظ على آلة الاحتلال التي تنهش في أبناء شعبنا الفلسطيني بدون أن يسأل أي طرف كان عن كمية الميزانيات التي تستعمل لتنفيذ هذه الممارسات.



وختمت توما سليمان قائلة أن القائمة المشتركة هي القائمة الوحيدة التي تطرح خطة اقتصادية منطقية يمكن من خلالها التغيير الجذري للسياسات الاقتصادية القائمة، لأنها منبثقة من رحم أكثر الأقليات معاناة للفقر. كما أن أولئك اللذين يعتبرون نفسهم كبدلاء منطقيين لنتنياهو وللحزب الحاكم يطرحون خطط مشابهة له بشكل آخر، ولكن في جوهرها متجاهلة لكل الفئات المستضعفة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]