يخطو الممثل السوري علاء الزعبي خطوة جديدة في مجال الدراما العربية، علاء المعروف بشخصية "خاطر" في "باب الحارة"، ها هو يؤدي حالياً دور "طلال" الشخصية الكوميدية في "عروس بيروت"، عن سبب التحاقه بالعمل يقول علاء لـ"لبنان 24": "عندما عرض عليّ العمل توقفت قليلاً لأن التجربة جديدة ومختلفة وأي تجربة جديدة يحاول الفنان أن ينظر إليها من مختلف الزوايا".

ويتابع: "الاختلاف في "عروس بيروت" بأنه نسخة تركية وسنؤدي منه النسخة العربية، فهذه التجربة موجودة في مختلف دول العالم إذ ثمة أفلام أوروبية هي بالأصل نسخ هوليوودية، فالفكرة موجودة عالمياً ولكنها ليست شائعة في العالم العربي". ويعترف أنه تردد في البداية عندما تعرف إلى شخصية "طلال"، إذ انه في المراحل المقبلة من المسلسل سيكون هو خط "اللايت كوميدي" في العمل، لافتاً إلى أنه لم يقدم كوميديا أمام الشاشة بل على المسرح فقط.
حاول علاء الزعبي أن يقدم نسخة خاصة من شخصية "طلال" ومختلفة إلى حد ما عن النسخة التركية ولكن مع الحفاظ على ركائز الشخصية لأن النص هو نفسه والحوار نفسه ولكن مع بعض التعديلات ليتلاءم مع البيئة العربية، لأن الابتعاد عن الشخصية التركية كلياً يظلمها.
لا ينكر أنه قلق من الدور لأن الجمهور بالنهاية هو الحكم ويتمنى أن ينال "طلال" إعجاب الجمهور وأن تكون الشخصية مهضومة ومحبوبة.
وعن المشاكل التي واجهها فريق العمل خلال التصوير الذي امتد على ثمانية أشهر، يقول: "صوّرنا العمل بفترة ثمانية أشهر ربما طول المدة يمكن أن يخلق حالة من التعب أو الملل عند الممثل بما ان التصوير يومي، ولكن بالتأكيد المشاكل التي واجهتنا خلال تصوير "عروس بيروت" كانت أقل من أي عمل آخر. ويضيف: "أصبحنا عائلة واحدة، لأن كل فريق العمل كان قلبه على المسلسل وهدفه نجاح العمل، حتى إذا أصيب أحد بوعكة صحية يرتبك الجميع، وإذا انزعج أحد الممثلين في موقع التصوير كان يقف إلى جانبه الجميع ويساندوه، هذه التفاصيل جعلتنا نشعر أننا عائلة حلوة وعملنا بجهد وحب معاً".
عن عودة الدراما السورية بقوة في الموسم الرمضاني الماضي، يقول علاء: "من الجيد أنه بقيت الدراما السورية حتى لو تراجعت. ان الشيء الأساسي بأي عمل ناجح يعتمد على الانتاج، الذي يأتي بنص قوي وممثلين محترفين ومخرج قوي لكي يقدم عمل درامي جيد، بما ان العنصر الأساسي غائب أي الانتاج فبالتأكيد ستتراجع. السنة الماضية بدأت الدراما السورية تتطور عن سنوات الأزمة، وهذه الخطوة تبشر بالخير للسنوات المقبلة، وسنعود مثلما كنا سابقاً بل وأفضل". ويعتبر أن العمل السوري أثبت نفسه على المستوى العربي، وبغيابه أو تراجعه كان هناك نقص في الدراما العربية.
عن العوامل التي تميز الممثل السوري الذي أثبت نفسه في الدراما العربية المشتركة، يقول: "يتميز الممثل بالتجربة السورية التي صقّلت موهبته قبل الأزمة، بالإضافة إلى كم الأعمال التي عمل فيها والطريقة التي اشتغل بها والتحضير الأكاديمي، مثلاً: كان القائمون على معهد الفنون المسرحية يبذلون جهداً على الممثل لأربع سنوات لكي يخرج من المعهد وهو ممثل متمكن وقوي وقادر على أن يثبت نفسه، كما أن كمية الأعمال التي تسند إليه بعد الدراسة تزيد من خبرته. ويلفت إلى أن للدور الأكاديمي أهمية في بناء شخصية الممثل الذي يتعلم معنى تحليل الشخصية ومعنى العمل الدرامي الأمر الذي يساهم في تميزه وجعله منافساً على المستوى العربي.
وتحدث علاء عن المسرح السوري والعربي بشكل عام بما أنه صعد إلى خشبة المسرح وقدم الكوميديا، ويلفت إلى أن المسرح القومي في سوريا كان مفتوحاً للجميع، وكان مكاناً حاضناً لكل التجارب المسرحية، كنا نحاول في كل سنة أن نطوّر أعمالنا، وشهد المسرح أعمالاً لكبار الفنانين وكذلك تجارب للجيل الجديد لكي يثبت نفسه. ويشير إلى أنه ثمة أعمال مسرحية مهمة جداً تُغني حالة المسرح في سوريا وتشارك في المهرجانات وبالتالي تؤكد تواجدها، ولكن هذه الأعمال تراجعت بسبب الأزمة.
وعن المسرح العربي يقول: "تراجع لصالح التلفزيون وعدم وجود اهتمام رسمي وغياب الدعم الإعلامي الذي يساهم بالنهوض بحالة المسرح في العالم العربي". ويلفت الممثل السوري إلى أن هناك تجارب مسرحية ناجحة في تونس والمغرب العربي وفي سوريا، وهناك تجارب خليجية ومصرية مميزة، وتمنى الزعبي أن يذهب عشرة بالمئة فقط من الاهتمام بالدراما إلى المسرح لأن ذلك سيساهم بنهضته. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]