استضاف مركز محمود درويش الثقافي البلدي في الناصرة، نهاية الأسبوع الماضي، الشاعر محمد موعد وديوانه "نقيضان على أدراج المعنى"، في أمسية ثقافية شارك فيها الشاعر مفلح طبعوني بمداخلة حول نصوص الديوان، أثارت إعجاب الحضور، ومما جاء فيها: "تثير أغلب نصوص محمد موعد في نفس المتلقي، لهيب الصدى وتبعثر ضباب الرماد المتراكم في غرف القلب وتخربش نبضاته، تأخذه الى اللامعقول تيممه بالحزن وتحمله مع الوجد إلى سفر الرجوع وهمس الأطلال. نصوصه تناصر حجارة الوادي وتتعبد تحت أثداء الإبداع، تأخذ الذكريات إلى عتمات المراوغات. تعجّ قصائد الشاعر محمد موعد بالإنفتاح على بشاشة الجديد المنحاز للتصاعد، المتعلّق بودِّ الأرض والورد المتناسق مع ذاتها وذاته. نصوص الموعد ترشح بالغرابة الجميلة، تتضامن بين ظلال الإبداع، تتواصل مع المتلقين بعفوية، تأخذهم إلى ومضات سحر "أدراج المعنى".
شاركت في الأمسية أيضًا، المربية سمر جماحنة التي أدارت مع الشاعر الضيف، حوارا شيّقا أثرى الأمسية. ومما جاء في بعض الحوار:
أولًا: ما هو الإلهام الّذي يجعل محمّد موعد يسكب قصيدته، أو ما هي المواقف الّتي تجعلك تكتب؟
- حقيقة أنا لا أؤمن أنّه يوجد إلهام، بل هناك قضايا معيّنة فقط الشّاعر ينتبه إليها. فهذا الانتباه هو ما يميّز الشّاعر عن غيره، وهو الشيء الذي لا يملكه الآخرون.

ثانيًا: يُقال إنّ القصيدة سرّ، على القارئ أن يكشفه. هل يوجد أسرار في قصائدك؟ وما الذي يُمكّن القارئ من فكّ رموزها؟

- أنا أعلم أن قصيدتي غير سهلة وعلى القارئ أن يجتهد ليجد المعنى خلف التّعابير. أنا أنصح كلّ قارئ أن يُطالع وأن يطوّر مهاراته في قراءة ما خلف السطور، ليتمكّن من فكّ هذه الرّموز. وعليه أن يُطلق فكره وثقافته وخياله وقدرته على التأويل، فقد تكون للقصيدة ولكل مفردة وعبارة فيها، أكثر من دلالة يرغب القارئ بالوصول إليها.

ثالثًا: ما هي المواضيع الّتي تراها مهيمنة على قصائدك بصورة مميّزة؟

- المواضيع المهيمنة أكثر هي المواضيع الاجتماعيّة والسّياسية. ولكن للمرأة أيضا حظّ وافر في قصائدي.

وجدير بالذكر أنّ الشاعر، في فترات مختلفة من الأمسية، أتحف الحضور بقراءة بعض نصوصِ ديوانه. وقد رافقت إلقاءه على الكمان، الفنانة المبدعة لينا ملشي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]