اكد بروفيسور مساعد سالم بلان المختص في امراض اورام السرطان، ومدير قسم الأمراض السرطانية في مستشفى رمبام ومدير قسم الاشعة في مستشفى العائلة المقدسة ان المسبب الأول للموت في إسرائيل هو السرطان حيث ان نسبة 26% من الموت في إسرائيل بسبب السرطان، وسرطان الرئة هو السبب الأول للموت من السرطانات، مشيرا الى انه على المدخنين التوقف عن التدخين وعلى الوزارات المختصة والمعنية الحفاظ على حياة الأشخاص خصوصا وان سرطان الرئة تنجم عنها الام واوجاع عديدة عدا عن الموت.

وأضاف: انتشار سرطان الرئة هو الأكثر عند الرجال العرب وهو المسبب الأول للموت، اكثر من 30% من حالات الوفاة بسبب السرطان هو سرطان الرئة لان العرب يمارسون كل أنواع التدخين منها الارجيلة وأنواع أخرى لذلك فهو السبب الأول للموت لديهم وعند اليهود يأتي سرطان الرئة في المكان الرابع بينما لدى اليهود هناك سرطان البروستاتا الذي يعتبر السبب الأول للموت حيث وصلت نسبة الوفاة بسببه الى اكثر من 90%، تتعلق نسبة الشفاء من السرطان تتعلق بالوقت التي يتم الكشف عنه وللأسف لا يوجد فحص مبكر توصي به وزارة الصحة مثل الفحوصات التي تجري للكشف المبكر عن سرطان الثدي عند المرأة او سرطان الأمعاء الغليظة، لذلك عندما يكشف عن مرض سرطان الرئة عند المصابين يكون بمراحل جدا متأخرة وهي المراحل الثالثة والرابعة، أحيانا يتم الكشف عن المرض عن طريق الصدفة ويكون المرض في مراحله الأولى ونسبة الشفاء عندها تكون اكثر من 90% لذلك هناك توصية ان يقوم المدخنين بإجراء فحص خمس صور اشعة بهدف الكشف المبكر عن سرطان الرئة، أتمنى ان تعطي وزارة الصحة توصية بان يتم دعوة كل انسان يدخن بكمية كبيرة لإجراء صور اشعة للكشف المبكر عن المرض.

في المراحل المتأخرة هناك علاج شخصي بحسب الطفرة الجينية في الورم وحسب التجاوب مع العلاجات الجديدة

وتابع: اما بالنسبة للمراحل المتقدمة من المرض حتى عام 2004 لم يكن هناك تغيير لان العلاج كان كيماويًا ونفس العلاج يتلقاه كل مريض ولم يكن أنواع إضافية من سرطان الرئة بينما في السنوات التالية اصبح هناك أنواع مختلفة من سرطان الرئة والعلاج يختلف بحسب نوع السرطان والنتائج أيضا تختلف كليا، مثال على ذلك فقد وجدوا ان هناك سرطان رئة لدى الأشخاص غير المدخنين وممكن ان تتجاوب هذه الفئة مع العلاج اذ تم اكتشاف جين معين فيه طفرة وقد فحصوها لدى عينة من النساء غير المدخنات واعطوهن دواء ضد الطفرة وكان التجاوب كبيرا، وبحسب التغييرات الجينية يتقرر نوع العلاج لسرطان الرئة، وقد رأينا ان هذه الطفرة غير موجودة عند الرجال المدخنين، حتى قبل أربعة سنوات اصبح هناك ثورة بعلاج السرطان عبارة عن علاج ضد جهاز المناعة حيث فهمنا ان الجسم ممكن ان يقتل البكتيريا او الفيروس الخارجي بينما لا يستطيع ان يقتل الخلايا السرطانية عندها علمنا ان الخلايا السرطانية تشل المناعة من خلال الالتصاق بكريات الدم البيضاء المسؤولة عن المناعة وتعطيل حركتها عندها استطاعوا انتاج مضاد حيوي يحرر كريات الدم البيضاء من الخلية السرطانية، وهناك فئة من سرطان الرئة وخصوصا المدخنين ممكن ان يحصلوا على العلاج الذي يقوي جهاز المناعة حيث يتم فحص بروتين ( بي دي ال وان ) على خلية السرطان وبأي نسبة واذا كان وجوده اكثر من 50% يكون العلاج ناجعا، العلاج في المراحل البدائية ممكن ان يكون ناجعا وان يشفى الانسان من المرض اما في المراحل المتأخرة هناك علاج شخص بحسب الطفرة الجينية في الورم وحسب التجاوب مع العلاجات الجديدة التي تعمل على جهاز المناعة للمريض. هناك أبحاث ما زالت حول الموضوع، ولكن علينا ان نمنع المرض من خلال التوقف عن التدخين واجراء صور اشعة لاكتشاف المرض وأيضا العلاجات الشخصية تساهم في التخلص من المرض.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]