تطلق جمعية "مبادرات إبراهيم" ومركز التنمية "جمعية متسميحيم" برنامج تجريبي جديد لتأهيل مربين ومربيات في المدارس العربية من أجل مواجهة أحداث العنف ومنعها. يشمل المشروع "تربية بدون عنف" محتوى ملائم للتحديات التي يواجهها المجتمع العربي. وللمرة الأولى يتم تطبيق هذا البرنامج على مستوى قطري لمعلمي ومعلمات المدارس العربية.

يشارك في المشروع التجريبي مربين من مدارس عربية في 4 بلدات: مجد الكروم، جسر الزرقاء، عكا وعرعرة النقب. وزارة التربية صادقت على المشروع، ويقام بالتعاون مع المركز التربوي لتطوير طواقم التعليم. ويشار الى ان هدف المشروع التجريبي هو فحص نجاح المشروع لتستطيع وزارة التربية التعلم من النتائج وتفعيله في كافة انحاء البلاد.

يطمح مشروع "التربية ضد العنف" لتغيير المعايير لدى الطلاب، بحيث تقلل السلوكيات العدوانية من شعبية الطالب الذي يتصرف بعنف، في حين يتم تقبل وتقدير السلوكيات الهادئة، المتقبلة والمتسامحة من قبل الطلاب الآخرين. يمنح المشروع للمربين أدوات من أجل الحديث مع الطلاب حول مواضيع معقدة متعلقة في العنف بهدف تغيير المفاهيم وتقليل التصرفات العنيفة. وتشمل الاستكمالات مواضيع خاصة بالمجتمع العربي مثل: مواجهة ظاهرة نسب الطلاب للحمولة، ومشكلة السلاح الناري وشعور المعلم بالتهديد، والانتخابات لمجلس الطلبة (والذي يمكن ان يتحول الى تصرف عنيف في المجتمع العربي)، ومواجهة المخدرات. هذا المشروع، والذي يشمل تأهيل 30 ساعة، يقام ضمن نشاطات مشروع "مجتمع آمن" بالتنسيق التام مع الأقسام المهنية في السلطات المحلية والمدارس.

علا نجمي-يوسف وروت لفين-حين، مديرات مشاركات في مشروع "مجتمع آمن" التابع لمبادرات إبراهيم: " بعد عدة سنوات من العمل في الحقل في اطار مشروع "مجتمع آمن" لتحسين الأمن الشخصي في البلدات العربية والمدن المشتركة، نحن نعرف أن أحد المسببات لظاهرة العنف والجريمة في البلدات العربية هو النقص بالبرامج التربوية ضد العنف في المدارس العربية. في المدارس تُصقل عادات وتصرفات، بالأساس لأن التلاميذ يرون انفسهم متساوون بين مجموعات الأصدقاء، لذلك ما يحدث في المدارس هو أساسي لصقل العادات. المعلمين في أغلب الأحيان يحاولون جاهدين المساعدة لكن أحياناً لا ينجحون في ذلك. وهذا المشروع جاء لسد هذا الاحتياج". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]