محمد دراوشة: نتائج انتخابات الكنيست الـ23 ستكون مشابهة للنتائج السابقة

اكد مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في چفعات حبيبة، محمد دراوشة، ان نتائج انتخابات الكنيست الـ23 ستكون مماثلة لنتائج الانتخابات السابقة.

وقال لـبكرا: حتى الآن المؤشرات هي ان الانتخابات ستكون مشابهة للانتخابات السابقة من حيث النتيجة، ولكن ما زال هنالك وقت كثير لحدوث متغيرات قد تتسبب بنتائج مختلفة. الحسم قد يأتي من استنهاض قاعدة اليسار في منطقة المركز، حيث كانت نسبة التصويت هناك من اقل النسب في البلاد، بالرغم من ميولهم المعتدلة.

وتابع: من ناحية ثانية ما زال المجتمع العربي يحتفظ برصيد كبير جداً من الأصوات، واذا قمنا بمساواة نسبة تصويتنا مع المجتمع اليهودي سنتمكن من ادخال ٣-٤ مقاعد اضافية، وطبعاً كلنا نعرف ان اكثر من ٩٠٪؜ من أصوات العرب هي للمشتركة، او احزاب المركز يسار. لذلك هناك امل ضعيف لزيادة النسبة الى المعدل العام، واحداث الثورة من خلال التصويت العربي.

وحول المشاركة، قال: المشتركة بخطابها الوطني تستطيع ان تجذب قاعدتها الحزبية التي لا تتعدى ال٩-١٠ مقاعد. خطابها العقلاني الذي يستهدف المشاركة السياسية في اتخاذ القرار يضيف لها ٣-٤ مقاعد. ولكن لجذب أصوات اضافية لا بد من احداث تعديلات من حيث تركيبة المشتركة، لتشمل قوى وطاقات اضافية لا تجذبها الاحزاب الأربعة الممثلة في المشتركة. المواضيع التي تعني المجتمع العربي من حيث الأهمية هي معالجة قضايا العنف والجريمة، معالجة قضايا البناء والمسكن، وابطال قانون القومية العنصري. بعد ذلك تأتي مواضيع بتدريج واهمية اقل بعض الشيء، فلذلك يجب ان يسمعنا المرشحين برامج واضحة لمعالجة هذه القضايا.

ازمة الحصانة 

وعن نتنياهو، قال: نتنياهو يواجه أزمة الحصانة، وأزمة الشبهات بالفساد والرشوة وخيانة الأمانة، وفقد هالته السياسية والكثير من الاحترام الشعبي في اسرائيل، ولكنه ما زال سياسي محنك وذكي يستطيع قلب الطاولة على منافسيه بفدلكات انتخابية يطعن بها بشخص منافسيه، ويستغل النزعات العنصرية داخل شرائح معينة في الشارع اليهودي.

واختتم حديثه: اذا نجح باستنهاض اليمين سيشكل الحكومة المقبلة، ولكنه اليوم اضعف من ذي قبل، واذا تظافرت الجهود فمن الممكن التخلص منه وتشكيل حكومة تستثنيه، ولكن تاثيره سيبقى من خلال اعوانه في الليكود، الذين يسعون لانقاذه من خلال ترشيحه ربما لمنصب رئيس الدولة في المرحلة المقبلة.