ربما لم تكشف أمريكا عن السبب الحقيقي الذي جعلها تنتقم بقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، بشكل مباشر، ولكن الأحداث كشفت عن الأمر، وهو ما أكدته صحيفة "واشنطن بوست"، بالكشف عن اسم وصورة المتعاقد الأميركي الذي أدى قتله إلى اندلاع أزمة بين الولايات المتحدة وإيران، امتدت لتطال رأس أبرز قائد عسكري إيراني.

وأوضحت الصحيفة- حسب سكاي نيوز- أن المتعاقد الأميركي يدعى نورس حميد وهو من أصول عراقية و كان يعمل مترجما للقوات الأميركية في العراق .

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر إعلامية أن حميد قضى عن عمر يناهز 33 عاما، وأنه ولد في العراق، وقد حصل على الجنسية الأمريكية قبل نحو ثلاثة أعوام، تاركا خلفه أرملة وطفلان يبلغان من العمر 8 أعوام و عامين.

وعاش حميد في ضاحية ساكرامنتو، كاليفورنيا، ودُفن فيها يوم السبت في إحدى المقابر الإسلامية.

وقالت زوجته نور الخليلي لوسائل إعلام محلية إنها شعرت بأن ثمة خطب ما قد وقع لزوجها عندما توقف فجأة عن الرد على الهاتف، مضيفة أنه وبعد وقت قصير أخبرتها الشركة المتعاقدة مع القوات الأمريكية أن زوجها قد فارق الحياة في العراق.

العودة إلى العراق 

وأعربت أرملة حميد عن رفضها العودة إلى العراق، قائلة: ما الذي سأفعله هناك، الآن اهتمامي منصب على تربية الطفلين، هما كل حياتي".

وكانت قاعدة "عين الأسد" في غرب العراق قد تعرضت في 27 ديسمبر الماضي لقصف شنته بحسب مصادر أميركية ميليشيات عراقية مؤيدة لإيران مما أسفر عن مقتل حميد، وإصابة عدد من جنود قوات التحالف الدولي ووقوع إصابات كذلك بين جنود عراقيين.

وتوالت الأحداث بعدها، حيث قامت أميركا بقصف مواقع ميليشيات تابعة للحشد الشعبي العراقي في القائم وداخل الأراضي السورية، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، وهو ما رد عليه الحشد الشعبي بمحاولة أنصاره اقتحام السفارة الأمريكية، لتقرر أمريكا قطع دابر منظم الأحداق والمشرف عليها وقتل قاسم سليماني وقيادات في الحشد الشعبي في ضربة جوية بمطار بغداد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]