في حديث خاص مع النائب د. مطانس شحادة قبل تقديم أوراق القائمة المشتركة امس الى لجنة الانتخابات في الكنيسة اطرى على الأجواء الإيجابية التي تسود المعركة الانتخابية هذه المرة خصوصا في المجتمع العربي وقال: هذه المرة الثالثة خلال العام نسجل القائمة المشتركة ولكن الأجواء هذه المرة افضل بكثير من المرتين الأخيرتين، حتى انتخابات نيسان العام الماضي الأجواء كانت كئيبة جدا ومحبطة وفي شهر أيلول تحسن الوضع بعدة درجات اما الان الوضع افضل بكثير، اداءنا كنواب عن القائمة المشتركة كان جيد جدا خلال الشهرين الماضيين والأجواء في الشارع العربي جيدة جدا لذلك نحن اكثر تفاؤلا وحماسا للذهاب الى الانتخابات وبدء الحملة الانتخابية، كما اتفقنا ان تبقى القائمة كما هي وتعاملنا مع هذه الانتخابات كاستمرار للانتخابات السابقة وان لا نفتح الاتفاقية من جديد حتى الانتخابات القادمة التي لا نعلم متى تكون. ولكن الان هناك تفاهم واتفاق واجواء إيجابية جدا وحماسية ولدينا رغبة في خدمة مجتمعنا وقد لاحظنا خلال الشهرين الماضيين بان هناك كمية كبيرة من المشاكل التي يعاني منها شعبنا علينا التعامل معها وحلها ناهيك عن القضايا الكبرى، الهوية والانتماء والحقوق الفلسطينية والجماعية.

سيناريوهات محتملة.. انتهى عهد نتنياهو

وأضاف قائلا عن السيناريوهات المحتملة خلال الانتخابات القادمة: قدم نتنياهو طلب للحصول على حصانة وكان من واجب الكنيست ونجحنا في ذلك من فرض تشكيل لجنة الكنيست لأنها مخولة بنقاش موضوع الحصانة لأنه لا يوجد لجان كنيست ويجب ان يمر القرار في الهيئة العامة للكنيست، ومسألة الحصانة ستعرف قبل الانتخابات هل سيحصل نتنياهو على الحصانة ام ستمنع عنه والاغلب انه لن يحصل على حصانة لان هناك اغلبية لعدم منح نتنياهو الحصانة وستقدم لوائح الاتهام ضده قبل الانتخابات وسيكون مرشحا مع لوائح اتهام في المحكمة.
وتابع: اما بالنسبة لقضية نجاحه في تشكيل حكومة بعد الانتخابات انا اعتقد انه لن يكون سهلا على نتنياهو الاستمرار او محاولة تشكيل حكومة بسبب لوائح الاتهام والحالة السياسية القائمة كما انه لم ينجح بذلك في المرتين الأخيرتين وقد ساهمنا في المرة الأخيرة بان لا يتمكن من إقامة الحكومة وانا اعتقد ان نتنياهو لن يتمكن من تشكيل حكومة او معسكر بسهولة الا اذا حصل الليكود على نتائج جيدة 61 عضو كنيست ونجح بتشكيل معسكر بدون ليبرمان وانا استبعد ذلك لذلك مهم جدا تصرفنا السياسي في هذه المرحلة كمجتمع عربي اصلاني ان نخرج ونصوت وان نرفع مستوى التصويت ونزيد تمثيل القائمة المشتركة ما يصعب على نتنياهو من تشكيل حكومة وهذا فيه مقولة سياسية هامة ولا يستطيعون تجاهل وجود عرب في الداخل، قوتنا تؤكد بصمتنا وحضورنا وتأثيرنا وانتماءنا اكبر.

غانتس جبان

وعن عدم توصية التجمع على غانتس وتصريحاته المثيرة حول عدم رغبته بتشكيل حكومة بدعم من المشتركة قال: غانتس جبان، هو يخاف من ردة فعل الشارع الإسرائيلي كما انه غير مقتنع بإمكانية إقامة حكومة بدعم القائمة المشتركة لان شرعيتها منقوصة في المجتمع الإسرائيلي وخاف ان تأتي انتخابات مبكرة وان يعاقبه الناخب الإسرائيلي، ونتنياهو سيستغل هذا الامر، لا اعتقد ان غانتس سيغير موقفه بعد الانتخابات سيسعى بالأساس الى تشكيل حكومة وحدة وطنية مثل الانتخابات الأخيرة ولكن لربما يكون نتنياهو غير موجود في المشهد السياسي لذلك سيكون اسهل على غانتس فعل ذلك اما الاحتمال الثاني فهو تشكيل حكومة بدعم ليبرمان مع سرقة احد أحزاب معسكر نتنياهو لأنه حتى الان لأنني لا اعتقد ان معسكر الليكود سيستمر بالتصرف كما هو الان اما الاحتمال الثالث والأخير ان يحاول تشكيل حكومة اقلية وهو احتمال بعيد وغير وارد الان ولكن سنرى كيف يتصرف نتنياهو بعد الانتخابات.

العمل وميرتس وضعوا النائب عيساوي فريج في الموقع 11 فقط بشكل شكلي

وعن موقفه ورأيه في التحالف الأخير بين حزبي العمل وميرتس قال: ميرتس وحزب العمل في ضائقة بسبب التحولات التي تحدثنا عنها كثيرا في الثقافة السياسية في إسرائيل كما انه لم يعد هناك ما يسمى أحزاب يسار صهيوني وميرتس هو ما تبقى من هذه الأحزاب والوضع لديهم تعيس كما رأينا في الانتخابات الأخيرة وهذا بسبب خوفهم من عدم عبور نسبة الحسم وهذا حقهم ان يشكلوا تحالف تقني لخوض الانتخابات، والأفضل من ان تذهب هذه الأصوات لحكومة نتنياهو يجب الحفاظ على منعه من تشكيل الحكومة وهذا يوضح للناخب العربي ان شعار ما يسمى الشراكة اليهودية العربية بمفاهيم وشروط المجتمع الإسرائيلي هو وهم، الشراكة الحقيقية التي نريدها هي الانضمام ودعم مشاريعنا السياسية حيث انها تصلح للجميع، وهذا ما حصل الان حيث قاموا بتهميش التمثيل العربي ووضعوا النائب عيساوي فريج فقط بشكل شكلي. نحن الحزب الوحيد الذي يدعم العدالة والإنسانية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]