خطاب جديد- قديم سمعناه من أحزاب كثيرة تخوض المعترك الانتخابي، ويتكرر كل مرة، الا ان هذه المرة مختلفة ومثيرة للاهتمام بعض الشيء، حيث تقود الخطاب 100 امرأة من كافة ومختلف الاطياف والجنسيات والمجالات في البلاد توحدن تحت سقف واحد ينشدن التغيير الذي يتمحور بالأساس حول المساواة الجندرية في الفرص والمساواة الاجتماعية والاقتصادية بين جميع المواطنين ودعم النساء وحقوقهن وزيادة نسبة تمثيلهن في المرافق المختلفة في الباد خصوصا على الساحة السياسية. وبمفهوم ان المئوية قوة، 100 امرأة تجمعن في إطار حزبي "صوت النساء" من منطلق ان صوت النساء قوة وان نظرة المرأة مختلفة ممكن ان تغير الواقع المرير، يحلمن بالوصول الى الكنيست الإسرائيلي لعل وعسى من خلال هذا المنبر الهام يستطعن سن القوانين الداعمة لحقوق النساء والأقليات او تغيير القوانين المضطهدة لحقوق النساء والأقليات مع اسماع صوت الجميع وايصاله.

من هي حنان ابلاسي؟!

احدى هذه النساء هي حنان كبوب- ابلاسي ابنة يافا المرشحة السابعة في "صوت النساء" حيث بدأت حديثها ل "بكرا" بالتعريف عن نفسها وقالت: انا ابنة يافا متزوجة في الرملة من زياد ابلاسي ولدي ثلاثة أبناء يدعمونني في كل خطواتي، ولدت في يافا في بيت لم يشجع عمل ودعم المرأة، والدي كان يعمل اسكافي وكان يطلب مني دائما ان لا ابتعد بأحلامي كثيرا عندما كنت أقول له انني اريد ان اصبح معلمة الامر لم يكن مقبولا في حينها ماديا واجتماعيا، عندما انهيت المرحلة الثانوية حصلت على وظيفة امينة مكتبة ولكنني بالرغم من ذلك رفضت ان اتخلى عن حلمي الذي رافقني وبدأت اتعلم اللغة العبرية وبدأت بتعليم الموضوع في المدارس العربي حيث صادفت إشكالية الكتب بالعبرية للطلاب العرب وبدأت اغير الكتب بطريقة تناسب الطلاب العرب وتسهل عليهم ان ينخرطوا في العمل حيث يواجه شبابنا هذه المشكلة خصوصا وان المنهاج التعليمي للعرب يختلف من ناحية الثروة اليهودية، وبعد ذلك أصبحت مستشارة تربوية في المدارس اليهودية أيضا حيث وجدت فجوة عميقة جدا جدا من كل النواحي فكرية وتعليمية حيث هيأت نفسي كامرأة عربية، خصوصا وان هذا المنصب حساس جدا واضطررت ان اكسر حواجز عديدة، وبعدها فتحت الأبواب امامي وصادفت الكثير من الصرف الإيجابية وتوجهت لتعلم العلاج النفسي وعملت بمركز للبحوث والتطبيق بعلم النفس الإيجابي واعمل حتى اليوم كمديرة مجال وانا اول من طبقت علم النفس الإيجابي في المدارس العربية والذي شكل فرقا كبيرا عندما دخل هذا المشروع المدارس، وانا اؤمن ان هناك مكان للجميع، وانا معالجة وموجهة ورشات عمل والفت تقنية جسور النور.

"صوت النساء"

وتطرقت ابلاسي الى فكرة تشكيل الحزب وقالت: نحن حزب يضم مئة امرأة من كل الدولة، يهوديات وعربيات واشكنا زيات ودرزيات، "صوت النساء" يضم جميع صوت النساء في البلاد، والهدف هو تشكيل قيادة نسائية تحمل كل معاني الإنسانية من قوة ومسؤولية وبث الامل، قيادة نسائية تؤكد اننا نشكل نسبة 51% بينما نسيتنا في الكنيست هي فقط 5% ويجب ان نأخذ حقنا، بالأساس بعد دورتين انتخابيتين فشلنا خلالهما تشكيل الحكومة علمنا ان هناك حلقة فارغة وقررنا اخذ المسؤولية على عاتقنا من منطلق ان وجود الرؤيا النسائية في أي مكان ممكن ان توحد وتضيف الكثير والمختلف وان المرأة تمثل العامود الفقري، كما اننا نطالب بالمساواة الجندرية بين المرأة والرجل، من منطلق انني امرأة ولدي حقوقي، يجب ان يكون هناك مساواة بالأجور والمناصب العليا خصوصا في المجتمع العربي الذي يعتبر مجتمع ذكوري حيث مع كل التطورات الموجودة تبقى المرأة اسفل القائمة، انا اطلب بان نكون في اعلى القائمة اريد فقط ان يكون هناك مساواة، هناك تهميش واضح للمرأة في ابسط الأمور، لا يوجد قيادة نسائية تحمل معاني الرحمة والقوة لدينا في العديد من الدول النسائية هن من جذبن السلام وهذا ما نريد ان نقوم به.

علينا ان نؤمن بقوة النساء!

وتابعت: بالرغم من اننا مئة امرأة من كافة المجالات ولكن المجتمع الإسرائيلي والاعلام الإسرائيلي أيضا حتى اللحظة لا يؤمن ان المرأة بالفعل تملك هذه الإمكانيات، علينا ان نحقن الوعي، كل واقع يبدأ بحلم، جئنا بفكرة ولدينا برامج وخطط ونعمل على الموضوع، علما ان الجميع يقول باننا لا نملك امل ان نمر هذه النسبة ولكننا ننظر الى الممكن وليس المستحيل. نحن النساء توحدنا وصوتنا قوة، كل امرأة يجب ان تكون قوية وتؤمن بنفسها وتحقق ذاتها، حتى نستطيع الانخراط في المجتمع ويكون لنا انتماء لأحلامنا حتى نصنع الواقع، علينا كنساء ان نؤمن باننا نستطيع ان نصلح الكون كله وليس فقط السياسة الإسرائيلية.

وختاما قالت: اثرنا في مجالات معينة ونريد ان نؤثر على نطاق أوسع، اؤمن ان السماء هي الحدود وأريد ان اصل الكنيست لأنني اعلم جيدا بانني املك قدرة التأثير، خصوصا وان مجال هو علم النفس الإيجابي واعلم اننا جميعنا نستحق الأفضل في هذه الدولة، جميعنا يجب ان نعرف كيف نتواصل مع بعضنا نكون من الداخل مسالمين ونستطيع تحصيل حقوقنا من ناحية أخرى خصوصا ان السلام يبدأ من الأقوياء، انا امثل عدة نساء، والتجربة اهم من العلم وأريد ان اجرب المجال السياسي حتى اؤثر، انا امرأة عصامية لم احصل على دعم من بيئتي المحيطة عندما قررت خوض هذه المعركة والانتخابات، ولكن حصانتي الذاتية وثقتي بالله وبنفسي استطعت ان اتخطى جميع هذه الأمور، واوجه كلامي لكل رجل يسمعني وأقول له ان لا يخاف من النساء، كما ان النساء في حزب "صوت النساء" هن انسان وينادون بصوت المرأة، نريد ان نلغي فكرة ان الرجل فقط يستطيع ان يشغل المناصب الكبيرة ويتواجد في السياسة، حيث ان المرأة تستطيع ذلك أيضا، يجب ان نطهر مجتمعنا من هذه الأفكار.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]