أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صادر عنها اليوم الأحد، أن إدارة معتقل "جلبوع" تواصل عزل الأسير وليد دقة (59 عاماً) من بلدة باقة الغربية في الداخل المحتل، بأوضاع اعتقالية غاية في القسوة.

وأوضحت الهيئة أن إدارة معتقل "مجدو" قامت بمعاقبة الأسير دقة وزجه داخل الزنازين، لتهريبه نطفة لزوجته بالخارج والتي أنجبت طفلة مؤخراً أسمتها "ميلاد"، وبتاريخ 18/2/2020 جرى نقل الأسير إلى عزل "جلبوع."

وأضافت أن ظروف العزل للأسير دقة صعبة جداً، حيث جرى مصادرة جميع كتبه وأوراقه قبل عزله، كما وحرمته إدارة المعتقل من الكانتينا ومن إدخال "بلاطة للطهي"، وتعمد إدارة المعتقل تمديد عزله كل 48 ساعة.

وأشارت أن الأسير دقة والمعتقل منذ العام 1986، والمحكوم بالسجن المؤبد لـ 37 عاماً، يعاني منذ سنوات من أوضاع صحية سيئة جداً، فهو يشتكي من زيادة في إنتاج كريات الدم الحمراء والمعروف باسم "بوليتسيتيميا"، وهو بحاجة لمتابعة طبية حثيثة لحالته الصحية وإلى تلقي دوائه بشكل منتظم وشرب مياه معدنية، وبسبب حرمانه من الكانتينا، يضطر الأسير للشرب من مياه الصنبور الغير مناسبة لحالته الصحية.

ولفتت الهيئة أن إدارة معتقلات الاحتلال تسعى لفرض إجراءات انتقامية بحق الأسرى الذين يقدمون على خوض تجربة "تهريب النطف" والتضييق عليهم، وذلك إما بعزلهم كحال الأسير دقة وعز الدين عطار، أو زيادة فترات سجنهم، أو فرض غرامات مالية باهظة بحقهم، أو أحياناً الانتقام من زوجاتهن بإخضاعن لتفتيش شبه عاري وللتحقيق والإهانة، كما وترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بأطفال النطف المهربة فهم من وجهة نظر دولة الاحتلال "أطفال غير شرعيين"، وبالتالي تحرمهم من الحق في زيارة آبائهم داخل السجون.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]