أعلن البروفيسور المغربي عدنان الرمال، أنه ابتكر دواء عام 2006، يقضي على البكتيريا المقاومة، ويمكن أن يساهم في مقاومة عدوى فيروس كورونا المستجد.

جاء ذلك مقابلة مع "الرمال"، وهو باحث متخصص في "فرمكولوجيا (علم دراسة المركبات الكيميائية ذات التأثير العلاجي) المضادات الحيوية"، نشرتها صحيفة "الأيام" المحلية (أسبوعية مستقلة) الجمعة.

وقال الرمال: "كان يفترض أن يحصل الدواء على ترخيص من وزارة الصحة بداية أبريل (نيسان) الجاري، للبدء في تصنيعه من طرف شركة (محلية) شرعت في تطويره عام 2010، قبل أن تحول الظروف الاستثنائية دون ذلك"، دون تفاصيل أكثر.

وذكر أن الدواء عبارة عن مضاد حيوي فيه أيضا مادة من الزيوت العطرية اسمها "أوكاليبتول"، مستخرجة من شجر "الأكاليبتوس"، لديها القدرة على توجيه جهاز المناعة في الاتجاه الإيجابي وتوقيف الاتجاه السلبي.

وأوضح أن "مادة أوكاليبتول تباع في ألمانيا منذ سنين عديدة على شكل كبسولات توصف لكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي".

وتابع قائلا: "السر في الدواء الذي اخترعته يتجلى في قدرته على توجيه جهاز المناعة في الاتجاه الصحيح، وتفادي العاصفة الالتهابية".

وأردف: "أوكاليبتول يتوفر أيضا على القدرة على تعزيز فعالية المضاد الحيوي، فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن له أيضا القدرة على تعزيز فعالية الكلوروكين ومضادات فيروسات أخرى".

و"الكلوروكين" دواء خاص بعلاج الملاريا، شرعت عدد من الدول في استخدامه ضمن تجارب سريرية لعلاج المصابين بفيروس كورونا.

و"الرمال" (57 عامًا) فائز بجائزة المبتكر الأوروبي (تابعة للمنظمة الأوروبية لبراءات الاختراع/ حكومية دولية) عام 2017، بعد رحلة علمية قادته إلى اكتشاف طريقة لتعزيز فعالية المضادات الحيوية لتصبح فعالة ضد الجراثيم المقاومة.

كما فاز بجائزة الابتكار الإفريقية لعام 2015، لتطويره مضافات طبيعية لعلف الحيوان تقوم مقام المضادات الحيوية المستعملة كمحفزات للنمو التي تحذر منها منظمة الصحة العالمية.

ويعمل حاليا أستاذ فرمكولوجيا في جامعة "سيدي محمد بن الله" (حكومية) بمدينة فاس (شمال).

وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في علم الدواء والعقاقير، من جامعة العاصمة الفرنسية باريس في 1987، وعلى دكتوراه الدولة في علم الجراثيم العام 1994 من جامعة فاس.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة المغربية ارتفاع وفيات كورونا إلى 105، إثر تسجيل 8 حالات جديدة، فيما بلغت الإصابات 1431، عقب الكشف عن 57 حالة جديدة.

وعلى الصعيد العالمي، بلغت إصابات كورونا أكثر من مليون و614 ألفا، والوفيات تجاوزت 96 ألفا، بينما المتعافين نحو 363 ألفا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]