أغرقت جريمة قتل السيدة ميرڤت دسوقي من سكان حي المحطة في اللد، اليوم، شبكات التواصل الاجتماعي منذ اللحظة الأولى لوقوعها.

وتصدرت الجريمة، العناوين في منشورات المؤثرين والناشطين وذلك لاستمرار العنف الممارس ضد النساء خاصّة والعنف المجتمعي عامة.

وروى احد سكان حي المحطة - الشاب عبد نحفاوي، بحرقة وآلم ما جرى، قائلا لـبكرا: ما حصل هو جريمة قتل داخل البيت وللأسف ان الجرائم هي جزء من تاريخ هذا الحي لانه حي عربي بالأساس والضحية هي جارتي وذهبت لمكان الجريمة بعدما سمعت الأصوات العالية والضجيج.

وأضاف: حاولت تقديم الإسعافات الأولية للمصابة لكوني معالج طبيعي وعندي خلفية في هذا الصدد، لكنني صدمت مع دخول البيت فالإصابة كانت بمنطقة الرأس ولم انجح بإسعافها وبتقديري ان المرحومة تعرضت لعيارين ناريين في منطقة الرأس.

وعن الضحية وعائلتها، قال: كما اعلم ان الضحية واهلها لا صلة لهم باعمال العنف والإجرام فهم لا يتاجرون بالسلاح ولا يعرضون أحد لأي أذى.

وأنهى حديثه: العنف هو اكبر خطر يهدّد كل واحد منا ولا يوجد احد خارج هذه الدائرة التي نشهد توسعها مع مرور الوقت.

وباء حقيقي 

وقالت مها النقيب من اللد لـبكرا: هذا هو الوباء الحقيقي! العنف والجريمة هما الوباء الذي يدمرنا وقتلنا اكثر من اي فيروس، هذا المرض الذي يجب ان نجد له لقاح قبل ان يقضي علينا كمجتمع انساني! لم يتبقى من انسانيتنا كبشر الا فتات.

وبدوره، قال عضو بلدية اللد - المحامي عبد الكريم زبارقة لـبكرا: للاسف أفة العنف لن تتوقف ولن تتلاشى الا اذا كانت هناك قبضة من حديد ضدها.

واختتم حديثه: العنف ضد النساء بشكل خاص بذرائع واهية هو من اخطر من يعاني منه مجتمعنا، الاعتداء على حرمة الحياة هو الحد الاكبر في العرف والمعايير.

ازمة الكورونا

ومن ناحيتها، قالت مديرة جمعية نعم - نساء عربيات في المركز، سماح سلايمة لـبكرا: مقتل السيدة ميرفت دسوقي من اللد في بيتها يثبت للجميع ما حذرت منه الجمعيات النسوية قبيل ازمة الكورونا ، حجر العائلات في المنزل دون اي مناليه للوصول للمساعدة والدعم قبل وقوع الفاجعة هو المصيبة الكبيرة.

وزادت: ارتفاع عدد التوجهات للضعف للمركز لحقوق النساء في جمعية نعم خلال شهر واحد كان مؤشر. الخطر عندنا وكنا نترقب الجريمة القادمة بعد اسبوع من محاولات الانتحار والهروب وإخراج نساء وأطفالهن لمأوى النساء المعنفات.

وأوضحت: انشغال كل اجهزة الدولة والجمعيات والمؤسسات الحكومية والمدنين بحالة الطورائ وضع قضايا النساء والعنف على خلفية الجندر جانبا في ظل غياب الرقابة والمحاسبة وملاحقة المجرمين.

وأنهت كلامها: إهمال الشرطة في الأيام العادية وتقصيرها في مكافحة الإرهاب المنزلي وفوضى السلاح ندفع ثمنه اليوم غاليا نحن النساء اللواتي حكمت عليها ازمة الكورونا البقاء في المنزل مع قنبله موقوتة ومسلحة. إذا كانت حياتنا في خطر بالايام العادية ماذا تتوقعون في هذه الايام السوداء.

القادم 

ومن جانبها، قالت عضو بلدية اللد - فداء شحادة لـبكرا: الله يسترنا من القادم، جريمة القتل اليوم جاءت بفترة صعبة والكل يمر بفترة صعبة جدا على كل العالم والمجتمع .للأسف ان العنف ازداد بهاي فترة بسبب الضغط وانعدام المساحات الخاصة بداخل البيت والضغط المادي فنشاهد الكثير من العنف بالفترة الاخيرة .

وتابعت: جريمة اليوم لن تكون الاخيرة للأسف ، أقول هذا وقلبي يتمزق ألمًا بسبب مشاهد العنف الكثيرة.

وأنهت حديثها: يجب العمل على برنامج ليحمي الفتيات والنساء من العنف العائلي بالإضافة لإنشاء بيت امن لجميع النساء ليحويهن بحالات الضرورة الى جانب وضع خطة من الرفاه الاجتماعي للوصول لكل امرأة معنفة والعمل على برنامج لخدمة أبناء هذه العائلات.

يذكر ان السيدة دسوقي فارقت الحياة عن عمر ناهز 48 عامًا متأثرة بجراحها بعد تعرضها لوابل من الأعيرة النارية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]