في ظل الكورونا، نأخذكم إلى جولة افتراضية إلى داخل آيا صوفيا الصرح المعماري الأشهر في تركيا، تعرفوا عليه...

تُمثِّل آيا صوفيا التي تعني باللغة اليونانيّة: الحكمة المُقدَّسة، صَرحاً معماريّاً دينيّاً تُركيّاً بيزنطيّاً مذهلاً، وضخماً، حيث يقعُ هذا الصَّرح في الجزء الأوروبّي من مدينة إسطنبول، وتحديداً في منطقة السُّلطان أحمدَ.

تُعد من من أعظم كنائس الروم، وعليها سورٌ يطيف بها، فكأنّها مدينة وأبوابها ثلاثة عشر باباً.

تُمثِّل آيا صوفيا الفنّ المعماريّ البيزنطيّ، حيث تمّ بناؤها بمشاركة نحو 10,000 عامل.
بُنِيت كنيسة آيا صوفيا في العام 537م، بطَلَب من يوستينيانوس الأوّل الإمبراطور البيزنطيّ آنذاك؛ كي تكون صَرْحاً رئيسيّاً للدولة المسيحيّة البيزنطيّة، ومَعلَماً مُدهشاً للعاصمة (القُسطنطينيّة)، حيث مَثَّلت حينها رمزاً معماريّاً دينيّاً ليس له مثيل، فكانت دلالة مُهمّة على قوّة الدولة الرومانيّة الشرقيّة، ومن المهمّ بمكان ذِكر أنّ هذا الصَّرح ظلَّ يُستخدَم على أنّه كنيسة حتى العام 1453م؛أي إلى حين دخول القائد العُثمانيّ الشهير محمد الفاتح إلى المدينة، فجعل من آيا صوفيا مسجداً، وجامعاً إسلاميّاً يرمزُ إلى هيمنة الدولة العُثمانيّة، وقوّتها، وبدأت تُؤدَّى فيه العبادات الإسلاميّة، كالصلاة، واستمرَّ الحالُ على ذلك حتى عام 1923م؛ حيثُ انهارت الخلافة العُثمانيّة، واستلم مصطفى كمال أتاتورك الحُكم في البلاد، فأنشأ جمهوريّة علمانيّة، وحَوَّل مسجدَ آيا صوفيا في عام 1935م إلى متحف يضمُّ العديدَ من التُّحف الإسلاميّة، والمسيحيّة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]