أغرق موضوع قتل السيدة وفاء جوهر من الطيبة، اليوم، شبكات التواصل الاجتماعي بالمنشورات الغاضبة والتي تعبر عن سخط المجتمع من هذه الظاهرة.

وقتلت السيدة جوهر، اليوم، في منزلها في الطيبة وأقر مصرعها على الفور متأثرة بجراحها بعد أن تعرضت لطعنات حادة.

وقالت اسمهان جبالي من الطيبة لبكرا: ان وعد الله حق وتعجز الحروف وتتقوقع الكلمات امام هول الموقف، نصرخ من الأعماق بكل ألم اما ان الأوان أن نقف بوجه العنف المستشري بمجتمعنا وأصبحت الجريمة كالسرطان المميت بالجسد فهي ستصيب كل منا ولا نعلم متى، لكن الإصابة حتمية.

وتساءلت جبالي في حديثها مع بكرا: من منا لا تتسارع دقات قلبها؟ من منا لا تتسائل هل انا الضحية القادمة؟.تعددت الكوارث والموت واحد، أين اخطأنا؟ لماذا علينا أن نعيش بجلباب الرعب فالموت يدق أبوابنا والاعلام السوداء ترفرف فوق رؤوسنا.

وأردفت: اياكم وأن تلقبونا بناقصات عقل ودين فنحن امهاتكم ونساءكم وبناتكم، نحن عماد المجتمع ونحن اللواتي أنجبن وأنشأن وتعبن.
وناشدت جبالي، أولياء الأمور بقولها: اياكم والموافقة على نكاح بناتكم دون التأكد من مصيرهن. وعليكم مرافقتهن وكونوا على تواصل دائم معهن ولا تكونوا عبئا فوق عبء المجتمع الذي يتقيد بالعادات والتقاليد.

واختتمت كلامها: لا يوجد ذنب لقتل أي امرأة فجميعنا مذنبون، مقصرون ومتهمون. استيقظوا من سباتكم قبل أن نصبح جميعنا ارقام بسجل القتلى.

كم الشر 

ومن ناحيتها، قالت ردينة كوري من الطيرة لبكرا: لا أستطيع استيعاب كم الشر الموجود داخل النفوس الذكرية ومن اعطاهم هذه الشرعية وحللها، ما يثير الشفقة في نفسي الردود المؤيدة لمثل هذه الجرائم. وقد أصبح تعاملنا مع هذه الجرائم روتينيا ننفس غضبنا بوقفة هنا وتظاهرة هناك ونلقي اللوم على الشرطة بعدم ضبط المعتدي وننسى دور المجتمع بتنمية غرائز الشر داخلهم.

وزادت: قتلت لأنها تستحق ذلك لأنها سمحت لنفسها بالحب لأنها غير محجبة لأنها تعمل لأنها تخرج من البيت والكثير الكثير من هذه الحجج الواهية. ننسى دورنا كمجتمع في التربية الصحيحة ونخرج لنستنكر فقط. أصبح سماع الاخبار عن جرائم بشعة كهذه شبه اعتيادي بل الاكثر من ذلك هو رغبتنا بمعرفة سبب القتل وليس القبض على الجاني.

وأوضحت: عشرات النساء يتعرضن للعنف اليومي ولا يحركن ساكنا لخوفهن مما سيحل بهن إذا تكلمت احداهن ويبقى السؤال من اعطى الشرعية لأي كان بقتل نفس خلقها الله.

وخلص حديثها بالقول الى ان: اليوم وفاء وغدا جارتي، صديقتي، اختي وانا، هذا ما يحدث في مجتمعنا.

الجهل 

وقال نضال حاج يحيى: أعتقد ان الجهل هو أكبر عدو للإنسان. عدم التحكم بالأعصاب وبوتيرة الحياة هو ضعف بكل معنى الكلمة. لا حول ولا قوه الا بالله.

يذكر ان عناصر شرطة كدمة اعتقلوا زوج الضحية للاشتباه في ضلوعه بمقتل زوجته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]